من نبض الحدث..حلف الإرهاب يقترب من إعلان إفلاسه.. ووكالاته برسم البيع والإيجار

المسافة التي تفصلنا عن معارك الحسم باتت قصيرة، وأبواب النار قد تفتح على مصراعيها في أي لحظة، وبعدها ينحني حلف الإرهاب المعادي منكسر الهيبة والشعور، مصفياً حساباته في استثمار التطرف وأدواته، وعارضاً إياها برسم البيع والتسليم، ولاسيما أن الحبل الذي يلتف حول رقاب الإرهابيين يزداد متانة وقوة، ويلوّح فيه الجيش العربي السوري من بعيد، وقبل الولوج ساحة النزال.‏

أخطاء سياسية كثيرة مرت على ذاك الحلف، ولا يزال ممعناً في اعتداءاته وعدوانه لظنه أن الموازين على الأرض سوف تتغيرمن جديد ولم يتعظ أصحابه، متجاهلين الاستفادة منها، مع أنهم يدركون أن التسويات والحوار هي الحل الوحيد لإنهاء الحرب الدولية الدائرة على الأراضي السورية، وأن القرارات التي تتخذ لوقف تمويل الإرهابيين، وحملهم على الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها مرة، وتركهم يواجهون مصائرهم مرات، لم تتخذ عبثاً، ووراء الأكمة ما وراءها، وهو ما يؤكد أن شارة الدلالة على قرب نهاية المشروع الغربي التخريبي تأخذ اتجاهاً واحداً وممراً إجبارياً يضيق يوماً بعد آخر، في حال عدم اتعاظ المرتزقة والأدوات والممولين من الفرص السانحة، واقتناص الفرص للنهوض من سقوطهم، وانتشال أنفسهم من أوحال الجريمة التي ابتلوا فيها.‏

سورية وحلفاؤها اليوم لا يتحكمون بدفة قيادة وتوجيه المعارك وحسب، بل يوجهون مجرياتها حسب إرادتهم، ويختارون الجبهة المناسبة لإشعالها، مستبقين ذلك بضخ غزير للمناشير الداعية للمصالحات والنصائح بتجنيب المناطق شر العواقب، ليقينهم أن أبواب المصالحات أيضاً مفتوحة ولا تزال، والحكومة السورية تحبذ الدخول منها، لوضع نقاط الحل وصياغة حروف التسويات الهادفة لإعادة المغرر بهم إلى دروب الصواب.‏

سكين الإرهاب بات مسلطاً على رقاب دول العالم برمته، وعلى أعناق وأوردة الجهات الداعمة والراعية أكثر من التي ابتليت به، وبالتالي لا بد من صحوة أولئك لوضع اللمسات الأخيرة لإنهاء سيناريو القتل الذي وضعوه، وإغلاق المسرح الذي وقعت على خشبته أفظع الجرائم بحجة إنقاذ الشعوب من (جور) حكوماتها، وكأن ما حققه أصحاب المخطط لتلك الشعوب رفاهية لا ينسون طعمها وتفاصيلها!!‏

بقلم: حسين صقر

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …