سوق الهال بحماة يواجه نقصا في الخدمات… والمعنيون يخططون لإقامة سوق جديد

حماة-سانا

لم تفلح كثرة الوعود خلال السنوات الماضية في إيجاد حل للصعوبات والمشاكل التي تعيق عمل سوق الهال بحماة بالشكل المناسب.

السوق الذي تجاوز عمره نصف قرن يضم اليوم 68 محلاً تجارياً ويعمل به أكثر من 700 عامل من تجار ومحاسبين وعمال يواجه عددا من الصعوبات.

مراسل سانا في حماة زار السوق في محاولة للوقوف على أبرز المشاكل التي يعاني منها والمقترحات لتجاوزها حيث يقول التاجر نزار حوا السوق لم يشهد أي تحسن من ناحية المستوى الخدمي فمثلاً لا توجد شاخصات مرورية لتنظيم حركة الشاحنات والآليات ضمنه ولا سيما عند المدخل الرئيسي وليس له سور خاص ولذلك لا بد من وجود دورية ثابتة تساهم في حماية البضائع الموجودة داخله.

ودعا حوا مجلس مدينة حماة لنصب أعمدة إنارة بدلاً من تلك المخربة والمهملة منذ سنوات خاصة أن عمل سوق الهال يبدأ منذ ساعات الفجر الباكر حتى ساعات الليل المتأخرة مبينا ان هذا الطلب تكرر مراراً لكنه لم يتحقق.‏

ويرى التاجر زيدان مدللة أن مساحة السوق “ضيقة جداً” مقارنة بالكم الكبير من المنتجات الزراعية المحلية التي يتم توريدها له يوميا ما يسبب مشكلات أثناء وقوف السيارات لعدم وجود ساحات تستوعب هذه الكميات من المنتجات الزراعية كما أن النظافة مهملة وتنتشر العبوات الفارغة من الفلين وأكياس النايلون في كل مكان ويمكن أن تؤدي الى حدوث حريق كبير في حال اشتعالها إضافة إلى وجود حفر وبرك آسنة في شوارعه.

بدوره أشار التاجر سامر الشامي إلى المعاناة الكبيرة من غلاء أجور النقل بالنسبة للبضائع الواردة من المحافظات الأخرى أو من مناطق المحافظة البعيدة ما يؤثر سلبياً على حركة البيع والشراء ويرفع من تكلفة المادة المعروضة والتي تنعكس بالدرجة الأولى على المستهلك العادي لأنه سيتم تحميل أجور النقل على سعر هذه المادة مبينا ان تكلفة نقل الكيلو الغرام الواحد من الكرز يمكن أن تصل إلى 300 ليرة وهذا يعد أحد الأسباب لارتفاع سعر هذه السلعة في السوق المحلية.

ويعمل سوق الهال بـ مبدأ العمولة كما يوضح محمود مصطفى عرواني رئيس لجنة تجار السوق حيث يقوم الفلاح بتوريد البضائع والمنتجات الزراعية إلى السوق ويبيعها وفق سياسة العرض والطلب وحسب جودة المادة ويتم البيع وفق الأنظمة النافذة في كل المحافظات.

وتصل الى السوق يوميا كميات كبيرة من مختلف أنواع الخضار والفواكه من أماكن إنتاجها للحفاظ على توفيرها وتحقيق التوازن السعري مع تواجد فروقات واضحة بالأسعار بين المادة المعروضة في سوق الهال وسوق بيع المفرق للمواطنين في سوق 8 آذار وغيره من الأسواق في مركز المدينة أو خارجها.

وبين عرواني أن سوق الهال بحماة استمر في العمل خلال الأزمة الحالية ولم يتم إغلاق المحلات أبداً رغم الظروف الصعبة التي عانتها المحافظة في بداية الأزمة حيث تم تأمين كل المواد من خضار وفواكه للمستهلكين والعمل للحيلولة دون إحداث أي اختناقات أو نقص في المواد المعروضة وحاليا يشهد حركة إلى ما بعد منتصف الليل.

من جهته أشار رئيس مجلس مدينة حماة المهندس رضوان عرواني إلى أن ملكية سوق الهال تعود لمديرية الأوقاف ومع ذلك نقوم بتخديمه وفق الإمكانات المتاحة عبر فرز عمال نظافة يومياً ما يتطلب تعاونا مع قبل أصحاب المحلات للمحافظة على نظافته مبيناً أنه لم يقم أحد من السوق بطرح موضوع إنارة المحلات ومع ذلك فإننا سنعمل على متابعة هذا الأمر من أجل تأمين إنارة جيدة لكافة المحلات فيه.

ولفت عرواني إلى أن مجلس المدينة يسعى لإقامة سوق هال جديد شرق المدينة يكون أكبر مساحة وأكثر تنظيماً لأنه حاجة ضرورية في ظل الازدياد السكاني الذي تشهده المحافظة.

سالم الحسين-عيسى حمود

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة