التآخي والتصالح.. أجواء تميز عيد الفطر بدرعا

درعا-سانا

مع حلول عيد الفطر السعيد يبادر أهالي محافظة درعا إلى استقباله بأجواء من البهجة والفرحة وتبادل التبريكات والزيارات التي تعبر عن صدق النوايا بالمحبة والتآلف.

ولا تخلو بيوت محافظة درعا بهذه المناسبة من القهوة العربية وأصناف الحلويات المتنوعة ويتمسك أهلها بالعديد من العادات والتقاليد التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد بدءا من تأدية صلاة العيد وتبادل التهاني في المساجد وزيارة المقابر.

وتتوج طقوس العيد والفرح بهذه المناسبة بقيام رجال العائلة الواحدة مع شبابهم على شكل وفود بزيارة العائلات التي فقدت أحد أقاربها أو أبنائها قبل العيد حيث يبين خالد الرفاعي 56 عاما في تصريح لمراسل سانا أن تلك العائلات يقال لهم في بعض القرى المناقيص أو منقوصين أي نقص شخص من هذه العائلة وتختلف هذه العادة بين قرية وأخرى ولا تظهر في هذه الأمكنة بشكل خاص أي مظاهر للعيد ولا تقدم الحلويات وأنما يقتصر الأمر على فنجان القهوة العربية .

وفي هذه الأثناء توزع النساء في بعض القرى العيديات على العنايا أي الأخوات المتزوجات أو العمات أو بنات الأخت وغيرهن وهي عبارة عن علبة كبيرة من الحلويات أو السكاكر أو الشوكولا أو مبلغ من المال وتبدا بعد ذلك زيارة الأطفال لأعمامهم وأخوالهم وأقاربهم مرتدين ملابسهم الجديدة التي اشتريت لهذه المناسبة حيث ياخذون العيديات التي تكون عبارة عن مبلغ مالي ليتوجهوا إلى المطاعم ومراكز الألعاب والحدائق العامة التي تتوافر فيها الألعاب المسلية كالأراجيح و الأحصنة المجهزة لهذه الغاية .

ويلفت المواطن أبو إحسان إلى أن أفراد العائلة يجتمعون مساء في منزل الأب بمن فيهم المتزوجون وأولادهم لتناول العشاء ويسود الهرج والمرج واستعادة الذكريات.

أما عن مظاهر التكافل الاجتماعي في درعا خلال عيد الفطر فيحدثنا أبو أنس العامل في المجال الأغاثي عن المعاملة الرقيقة التي يحظى بها الفقراء والمساكين بهذه المناسبة من خلال تأدية صدقة الفطر قبل صلاة العيد كما يقدم الأغنياء الملابس الجديدة للفقراء وأبنائهم عن طريق المساجد أو الجمعيات الخيرية أو طرق اخرى تعتبر غاية في التاخي والمحبة.

ويضيف.. أن أهل حوران خلال العيد يتبادلون أعمال الخير والتصالح ونسيان الخلافات الشخصية طمعا بالأجر والمغفرة والرضا من الله عز وجل ليكونوا في النهاية من عتقاء شهر رمضان.

الحاج أبو فيصل الحمد تحدث لـ سانا عن التآخي الإسلامي المسيحي الذي يتجلى في العيد عبر مشاركة أبناء الطائفة المسيحية اخوانهم المسلمين الفرح والزيارات وتقديم التهاني بقدومه موضحا أن بعض قرى المنطقة الشرقية من المحافظة تعتبر أنموذجا لهذا التاخي من خلال مشاركة المسلمين والمسيحيين لبعضهم البعض في أفراحهم وأتراحهم و أعيادهم وفي جميع مناسباتهم.

قاسم المقداد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency