نصر الله: التيار التكفيري أكبر تشويه للإسلام ويجب معالجة أسباب نشوئه

بيروت-سانا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري اليوم على يد التيار التكفيري هو أكبر تشويه للإسلام في التاريخ لأن طبيعة الاحداث التي تجري قل نظيرها ولأن وسائل الاتصال والاعلام توصل المشهد إلى كل العالم.

وقال نصر الله في كلمة له اليوم خلال إحياء ذكرى أيام عاشوراء في بيروت إن هذا التيار التكفيري يقتل ويذبح ويستدل بايات قرانية وبأحاديث مكذوبة عن الرسول ومن نتائج ذلك إبعاد غير المسلمين عن الاسلام لأنه بهذه الطريقة يتم تقديم المسلمين كجماعة متوحشة ومتعطشة للدماء كما أن ذلك سيؤدي مع
الوقت إلى تركيز هذا الفهم الخاطئ للإسلام.

وأوضح نصر الله أن سيطرة التيار التكفيري على مساحات واسعة في بعض البلدان وممارساته تدعو لتحديد طبيعة الأخطار الناتجة عن ذلك لافتا إلى أن هذا الفكر يعتمد على تكفير كل من سواه واستباحة دماء وأموال وأعراض كل الذين كفرهم لأبسط سبب.

وأضاف نصر الله إننا نحتاج اليوم إلى أن نسمي الأشياء بمسمياتها فمنذ مئتي عام نشأ تيار فكري جديد في المنطقة العربية وقدر له أن تتوافر له قدرات حكومية تعمل على تعزيزه ونشر أفكاره في كل العالم وتم إنشاء مدارس وجامعات له في كل أنحاء العالم وأسست له مراكز دراسات وصحف ودور نشر ووسائل إعلام وصولا إلى الفضائيات وأنفقت لنشر هذا الفكر مئات مليارات الدولارات من جميع أنحاء العالم.

وشدد نصر الله على أن ما يجري هو تهديد للإسلام كدين وللأمة وللمجتمعات الاسلامية ويجب ألا نكتفي بمعالجة المشاكل بل معالجة أسباب نشوء هذه التيارات والقوى التكفيرية في العالم الإسلامي.

وبين نصر الله أن من مسؤولية الجميع وخاصة علماء المسلمين أن يكون صوتهم أعلى لشرح حقيقة الاسلام إلى العالم لافتا إلى أن المواجهة مع التيار التكفيري يجب أن تكون بالدرجة الأولى ثقافية وفكرية وعلمية.

ودعا نصر الله إلى العمل على منع انتشار هذا التيار معتبرا أن المسؤول الأول عن وقف انتشار هذا الفكر هي المملكة العربية السعودية.

وقال نصر الله لا يكفي أن يؤسسوا تحالفا دوليا لتأتي جيوش العالم لتقاتل “داعش” بل يجب أن يغلقوا المدارس التي تخرج أتباع هذا “الفكر الداعشي” وأن يغلقوا أبواب التكفير والحكم على الناس بأنهم مشركون لأدنى الاسباب لأن ديننا لا يبحث عن القتل إنما يبحث عن إنقاذ الناس في الدنيا والآخرة.