التجربة الشعرية لـ لمى توفيق عباس في أمسية أدبية بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

من الشعر إلى الرواية قدمت الكاتبة لمى توفيق عباس تجربة أدبية منوعة اختارت فيها الوطن ليكون معشوقها الأول فحملت كلماتها مشاعر جياشة بالوفاء له والإخلاص لشهدائه وسيرت اللغة للتغني بانتصاراته.

وفي أمسية شعرية دمشقية جمعت بين اللحن والموسيقا في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة أضاءت عباس على تجربتها الشعرية وشاركت الجمهور بعض قصائدها بمشاركة العازف ارام مصطفى والناقد الأديب عمر جمعة وتقديم الإعلامي والشاعر علي الدندح.

وجعلت عباس الجمهور من خلال قصائدها يعيش مشاعر متنوعة اختزلتها بقصائدها التي تحدثت فيها عن جوانب عدة عاشها الانسان السوري خلال سنوات الحرب الإرهابية كالفقر والشدة والصبر وتضحيات الشهداء والانتصار والوطن ودمشق الصامدة.

وبينت عباس في تصريح لسانا الثقافية أنها تسعى من خلال الشعر والكتابة إلى تجسيد معاناة الوطن وتخليد شهداء سورية العظام مشيرة إلى أنها مستمرة بنفس الروح والقوة فالحب هو البذرة الأساسية التي تحركها تجاه الإبداع.

وأكدت عباس أن الأمل كان وما زال موجودا في مختلف أعمالها حتى تلك التي قدمتها بين الرصاص والبارود والتي كانت تفوح بعبق تحد يفوح من أرواح شهدائنا.

واعتبر الناقد جمعة أن للشاعرة عباس تجربة ناضجة لكاتبة تعرف تماما ما تريد و تنفتح على موضوعات متميزة مبينا أنها اختارت أن تدافع بالكلمة عن وطنها بفنية عالية جدا في قصائدها تعبيرا عما تريده من موضوعات كما تمتلك بنية شعرية ذات قيمة لغوية عالية ماهت فيها بين ما هو شعري وسردي حتى تعبر عما تريد أن تقوله.

فيما رأى الإعلامي الدندح أن الشاعرة عباس استطاعت عبر الشعر والرواية أن تنقل معاناة الوطن من الحرب بأسلوب يختصر الوجع ويحكي عن الألم لافتا إلى أن الحب للوطن هو الذي جمع بين لمى الشاعرة والمقاتلة ولخصت حبها للوطن بلغة شعرية مميزة.

وختمت الأمسية بقصيدة شعرية مغناة بصوت وعزف الملحن ارام مصطفى.

يذكر أن الكاتبة عباس من مواليد دمشق تحمل إجازة في الصحافة وأطلقت موقعا الكترونيا ومجلة ورقية صدر ديوانها الأول بعنوان “صهيل الغمام” عام2015و صدرت روايتها “ست ساعات” عام 2017.

ميس العاني

انظر ايضاً

الإنسان بقضاياه وهمومه في قصص وقصائد أمسية أدبية في ثقافي حمص

حمص-سانا تنوعت أساليب الشعراء والقاصين المشاركين في الأمسية الشعرية التي استضافها المركز الثقافي في حمص