في المطبخ الحلبي.. للعين حصتها بتذوق الأطباق

حلب-سانا

تميزت بمطبخها العريق وتنوع أطعمتها وكرم أهلها حتى بات المطبخ الحلبي علامة فارقة في تراث المدينة وحاضرها على السواء.

الحرب فشلت في إلغاء هذه الخصوصية الحلبية وبقيت الكبة بمختلف أنواعها والمحاشي والمشاوي والحلويات الحلبية وغيرها من المأكولات تعمر موائد الأسرة الحلبية حتى في أحلك الظروف وبقيت حلب كما يصفها أبناؤها “أم المحاشي والكبب”.

أبناء المدينة يحرصون على تنوع أطباقهم ويوصفون بـ الذواقة فهم لا يأكلون بقصد الشبع بل بقصد المتعة ولذلك ينوعون الأطباق ويشكلونها من كل صنف ويزينونها كمن يصمم لوحة فنية فتصل إليها العيون قبل الأيادي.

سانا زارت مطبخ اللقمة الطيبة جدا واطلعت من الشيف محمود قزموز على كيفية صناعة الكبب الحلبية وأكلات أخرى معروفة.

قزموز قال: “أهم ما يميز المطبخ الحلبي اعتماده بشكل أساسي على اللحم خاصة الضأن والتوابل الحلبية التي تتألف من الفلفل الأبيض والزنجبيل وجوزة الطيب والفلفل الأسود والبهار الحلبي المشكل وزيت الزيتون والبرغل والفريكة” مشيرا إلى أنه عمل في أكثر من دولة عربية وكان الناس يقصدونه لتناول الأكل الحلبي.

وخلال تواجدنا في المطبخ قام الشيف قزموز بتحضير أنواع مختلفة من الكبب واطلعنا على كيفية صناعتها وعرضها وأهمها “المبرومة والصاجية والطرابلسية والمشوية والكبة بالصينية واللبنية مبينا أن المطبخ الحلبي يحتوي على 36 نوعا من الكبة”.

ولم يقتصر الأمر على الكبب الحلبية بل قام الشيف بتحضير مأكولات أخرى تشتهر بها مدينة حلب مثل “فتة المقادم واللسانات والقبوات أو ما يعرف بالسندوانات والكبسة وغيرها من الأطعمة”.

بلال جعفر أبو زكي صاحب مطعم اللقمة الطيبة أكد لسانا أن الأكلات التراثية الحلبية عادت إلى المطاعم بعد عودة الأمن والأمان إليها واستعادت المدينة نشاطها وزبائنها الذين اشتاقوا لتناول طعامهم المفضل في أماكن محددة.

أبو زكي قال:”إنه بقي متواجدا في حلب طيلة فترة الحرب وكان مطعمه الوحيد الذي يعمل في الليل ويقدم المشاوي لزبائنه” لافتا إلى أنه بعد طرد الإرهابيين فتح مطعما يختص بالأكلات التراثية الحلبية وانعاشها من جديد.

عدد من محبي الكبب الحلبية والمأكولات الأخرى الذين تواجدوا في المطعم بانتظار تقديم أطباقهم المفضلة أكدوا لسانا أن النكهة التي يتميز بها الطعام الحلبي تستقطب الزبائن من كل مكان لافتين إلى وجود إياد مهرة وذواقة في حلب قادرة على صناعة الكثير من الأطباق بأسلوب مختلف.

فادي حداد أشار إلى أن الحلبيين يجيدون فن الطبخ وبرعوا فيه فيما عبرت مي زيتوني عن عشقها للأكل الحلبي مؤكدة أن المطبخ الحلبي يحتل المرتبة الأولى بين الدول وأشارت ريما عويرة إلى أنها تعشق الكبة السفرجلانية مشيرة إلى أن الكثير من البلدان بدأ يستقطب طباخي حلب.

سفيرة اسماعيل

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المطبخ الحلبي.. عراقة وتنوع في الأطعمة

تصوير: رودين علوش