غلوبال ريسيرتش: سورية تتعرض لعدوان شامل تشنه تنظيمات إرهابية بدعم أمريكي

أوتاوا-سانا

أكد الكاتب في موقع غلوبال ريسيرتش الكندي جون فيلبوت أن سورية تتعرض منذ عام 2011 لعدوان شامل تشنه تنظيمات إرهابية مختلفة وأخرى تعمل  الوكالة وبدعم من الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وغيرهم مشيرا إلى أن المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أثبتت “فشلها وضعفها الواضح” في منع هذه الجرائم والاعتداءات التي تستهدف سورية وشعبها.

وفي سياق مقال نشره الموقع الكندي اعتبر فيلبوت أن تطورات كثيرة أبرزها الحملة الجوية غير القانونية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والذي امتد بين شهري تموز وآب هذا العام أظهر مرة أخرى ضعف منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية في منع مثل هذه الاعتداءات ومعاقبة المسؤولين عنها.

وأشار فيلبوت إلى أن الدول الكبرى التي دعمت ومولت التنظيمات الإرهابية وما ترتكبه من جرائم مروعة بحق الشعب السوري لديها حصانة كاملة في محكمة الجنايات الدولية تجعلها تفلت من العقاب ولاسيما أن الولايات المتحدة والسعودية وقطر وغيرهم لم يوقعوا على ما يسمى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية
الدولية الذي يتولى مهمة المحاسبة على ما تشهده الحروب والنزاعات المختلفة من انتهاكات واضحة للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.

ورأى فيلبوت أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بينسودا تتبع معايير مزدوجة عندما تتغاضى عن الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة من الخارج ضد سورية والشعب السوري مشيرا إلى أن هذه المعايير المزدوجة تتضح تماما عند الحديث عن الحصانة التي تتمتع بها بريطانيا لقاء الجرائم التي ارتكبتها في العراق والحصانة الأمريكية والفرنسية والكندية عن الجرائم التي ارتكبوها في أفغانستان.

وأشار فيلبوت إلى أنه بات من المعروف تماما أن تنظيم داعش الإرهابي هو عبارة عن نسخة متحولة من التنظيمات الإرهابية التي قامت الولايات المتحدة وغيرها بدعمها وتمويلها منذ عام 2011.

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أوضح فيلبوت أنه تم تداول الكثير من الأحاديث عن توجيه اتهامات محتملة ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية لكن بينسودا أعلنت أنه لا يمكن توجيه مثل هذه الاتهامات.

وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها بمن فيهم نظام ال سعود ونظام اردوغان ومشيخة قطر بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها تسميات مختلفة على مرأى ومسمع المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان التي تتنصل من مسؤولياتها في وقف هذه الأعمال ووضع حد للعدوان الخارجي الذي يستهدف الدولة السورية ومواقفها الثابتة.

ورغم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق إلا أن واشنطن تستمر في دعمها لتنظيمات إرهابية أخرى تطلق عليهم مسمى معارضة معتدلة والتي تتكون في حقيقتها من مجموعات مشتتة من الإرهابيين والمسلحين الذين يتلقون تمويلا ودعما من أنظمة الحكم في السعودية وتركيا وقطر وعدد من الدول الغربية منذ سنوات.

انظر ايضاً

غلوبال ريسيرتش: جماعات ضغط وشركات كبرى تدير حملة بايدن الانتخابية وفق مصالحها

أوتاوا-سانا كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن جماعات ضغط وشركات كبرى تدير حملة الرئيس الأمريكي