S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تلعب الثقافة دورا بالغ الأهمية في الفعل الاجتماعي والتربوي وبناء الوعي وحس المقاومة فضلا عن صناعة الهوية الوطنية.
هذه المحاور وغيرها تطرقت لها ندوة أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بعنوان “الثقافة كمدخل لفعل وطني نهضوي” تحدث في مطلعها الدكتور خلف المفتاح عن الحاجة إلى خطاب ينطلق من المنبر التربوي إلى نقد الثقافة الاجتماعية بغرض تحرير العقول من كل ما علق بها تاريخياً كخطوة أساسية لبناء المستقبل وتكريس فلسفة السؤال والتأمل والتفكير لدى الناشئة.
الإعلامي جمال الجيش تحدث عن ظاهرة تراجع الثقافة ومكانة المثقف في مجتمعه مؤكدا أن الثقافة لا سواها هي التي تقدم حلولاً لمختلف آلام ومعاناة أفراد المجتمع.
الباحث عماد نداف تعرض في مداخلته إلى محاولات السيطرة على العقل وتدجينه التي بدأت منذ نشوء المجتمعات بهدف إخضاع الإنسان وتكبيل رغبته في التغيير مشيرا إلى أن القوى الاستعمارية في العصر الحديث سعت لتحقيق هذه الغاية.
وقدم الباحث سهيل الملاذي مداخلة بعنوان “الثقافة والوعي المجتمعي” اعتبر فيها أن لا قيمة للثقافة إذا لم تحترم المجتمع وتؤدي إلى تطوره وأن المؤلفات الصادرة في زمن ومجتمع معينين انعكاس لما مر به المجتمع من مراحل تطور.
“الفعل الثقافي المقاوم” عنوان المداخلة التي قدمها ابراهيم عبد الكريم شارحا عبرها مفهوم الفعل الثقافي المقاوم وارتباط الثقافة بالهوية الوطنية القومية مع دراسة لحالة الفعل الثقافي المقاوم على الساحة الفلسطينية مركزا على الفعل الثقافي المقاوم في المناطق المحتلة منذ عام 1948 في الشعر والمسرح والسينما والصحافة وغيرها وموقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الفعل الثقافي المقاوم.
تلت الندوة مناقشة انطباعات عدد من الباحثين والأدباء الذين حضروا الندوة توقفوا خلالها عما دار فيها.
محمد خالد الخضر
