ابتكار ساعة لقياس تشوه الزمن في زمن قياسي

دمشق-سانا

إذا قمنا بزيارة لكوكب المشتري ونظرنا الى الساعة التي نحملها معنا سنجد أنها تدق ببطء أو بمعدل أقل من دقاتها على الأرض بمعنى أن الزمن بين دقة الساعة والأخرى سيكون أطول.

الطريف أن الشخص الموجود على المشتري لا يختلف عليه شيء ولا يشعر بذلك، وإنما الأمر سيكون واضحا بالنسبة لمراقب خارجي يراقب المشتري والأرض.

وقال عضو الجمعية الفلكية السورية المهندس عماد الأسدي لنشرة سانا المنوعة ان السبب هو أن الجاذبية على المشتري هي أعلى منها على الأرض وكلما زادت يبطئ الزمن إلى أن تتوقف دقات الساعة حيث نكون قد دخلنا في ثقب أسود.

ولفت الأسدي إلى أن إجراء تجربة على هذا الموضوع صعب جدا لأنه من شبه المستحيل إرسال رواد فضاء إلى المشتري لأسباب عديدة لذلك كان يحلم العلماء بتجربة هذا الموضوع على الأرض لذلك احتاجت الأمور لتكنولوجيا متطورة جدا في الساعات وهي الساعة الذرية التي تتأثر بتغير الجاذبية ابتداء من ارتفاع 1كم وأعلى حيث تتحسس التشوه الذي يحدث في الزمن أي بمعدل تغير الدقات.

وبين الأسدي أن العلماء استطاعوا انتاج ساعة ذرية جديدة لقياس الوقت تتميز بأنها فائقة الدقة، حيث يعادل اختلاف الوقت بين ساعتين منها ثانية واحدة خلال 16 مليار سنة وتستخدم ذرات عنصر السترونتيوم في أداء هذه الساعة الفريدة حيث أن مبدأ عملها مبني على اساس وحدة قياس الزمن مأخوذة من ذبذبة الذرات.

والساعة الجديدة التي تعمل بذرات السترونتيوم تفوق بـ 1000 مرة دقة الساعة الذرية التي تم صنعها سابقا والتي كانت تعمل بذرات السيزيوم، ويقول علماء الفيزياء أنه يمكن استخدام هذه الساعة بمرونة أعلى من أجل قياس معدل تغير أو تشوه الزمن بسبب الجاذبية “حسب النظرية النسبية” وقد تم انجاز المشروع بتمويل ياباني.

انظر ايضاً

استشهاد مدير إدارة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية بقصف إسرائيلي على غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد مدير إدارة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية هاني الجعفراوي مساء اليوم