الشاب “سهيل أحمد”.. تجربة مهنية انطلقت بورشة صغيرة لتتفرع إلى منشآت متعددة

طرطوس-سانا

أدرك الشاب “سهيل أحمد” ان بناء مستقبل مهني متميز لا يحتاج إلى تمويل مادي وخبرات نوعية فحسب إنما يتطلب في الوقت نفسه هامشا من المغامرة وقدرة على التعاطي السريع مع أي من المواقف والظروف المفاجئة في ميدان العمل وهو ما كان مستعدا له عندما توجه إلى فرع “الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات” في طرطوس ليضع اللبنة الأولى لمشروعه الاقتصادي الصغير آملا أن يكون تأسيس ورشة خاصة لتصنيع البلاط هو العتبة الأولى نحو التغيير الحقيقي في حياته.

بدايات هذه التجربة المتميزة كانت في العام 2005 كما أكد أحمد لنشرة سانا الشبابية موضحا ان تفكيره الدائم في أحداث تحول نوعي في حالته المادية قاده إلى فرع الهيئة والتي وافقت على تمويل مشروعه من خلال منحه قرضا ميسرا بقيمة 500 ألف ليرة سورية بعد اخضاعه للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة وورش العمل الخاصة بكيفية إدارة المشاريع الصغيرة.

وأضاف أحمد انه اكتسب الكثير من الخبرات الضرورية في الهيئة والتي ساعدته على تحويل الأفكار المختلفة إلى واقع فعلي الأمر الذي شكل دفعا حقيقيا للمشروع الذي رصد له كامل وقته وجهده وخبراته المكتسبة حيث انطلقت الورشة بالعمل لتنمو وتتسع بمرور الوقت محققة أرباحا مادية جيدة وخاصة انه سعى إلى دراسة حركة السوق واحتياجاته رافعا من إنتاج الورشة إلى الحد الأقصى مع مراعاة الجودة والنزاهة في العمل.

وتمكن الشاب الطموح بفعل معرفته بأمور التسويق كما بين من توزيع كامل انتاج الورشة التي اهتم بمختلف تفاصيل الشغل فيها لتستمر في نجاحها وإنتاجها المتميز حيث استطاع أن يسدد كامل القرض الميسر وأن يرفد مشروعه بمرافق ومنشآت إضافية تخدم مسيرة العمل وترفع من طاقته الإنتاجية ليصل رأسمال المشروع بعد سنوات من الجهد والإصرار إلى ما يزيد عن 25 مليون ليرة سورية.

أكثر من ذلك فقد أحدث أحمد بعد سنوات من الكد تحولا عريضا في مسيرته المهنية بعد أن نهض بمشروع رديف وهو عبارة عن منشأة “لنشر الرخام والغرانيت” إلى جانب معمل البلاط ما أدى إلى تضاعف الإنتاج والمرابح المالية ليثمر هذا في مرحلة لاحقة عن مشاريع أخرى متعددة منها معرض لكافة أنواع السيراميك والغرانيت والحجر الصناعي ومواد البناء ومحل للأدوات الصحية والكهربائية والعدد الصناعية إلى جانب محل اخر للتعهد والإكساء الداخلي والخارجي.

وقال.. اشتريت كذلك سيارة قلاب وقطعة أرض تعادل مساحتها 10 دونمات لخدمة المشاريع المختلفة لكن الأهم انني تمكنت من توفير فرص عمل للعديد من الشباب.

واختتم أحمد بالإشارة إلى ان مشرفين متخصصين في إدارة المشاريع الصغيرة من فرع الهيئة في المحافظة رافقوه في كافة مراحل المشروع من خلال تقديم الاستشارات اللازمة وهو ما شكل حاضنة خبرات واسعة دفعت بالعمل قدما إلى الأمام.

لمى الخليل

انظر ايضاً

ترحيب عربي ودولي بقرار العدل الدولية وقف العدوان الإسرائيلي على رفح

عواصم-سانا لاقى القرار الصادر اليوم عن محكمة العدل الدولية وقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح …