علماء أوروبيون: العام الحالي سيكون الأكثر ارتفاعاً بدرجات الحرارة منذ 125 ألف عام

بروكسل-سانا

كشف علماء بالاتحاد الأوروبي اليوم أنه من شبه المؤكد أن العام الحالي سيكون الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ 125 ألف عام، بعدما أظهرت بيانات أن الشهر الماضي تشرين الأول كان الأشد حرارة في العالم خلال تلك السنوات.

وذكر مرصد كوبرنيكوس المعني بتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي وفقاً لما نقلته وكالة رويترز “أن شهر تشرين الأول الماضي حطم الرقم القياسي السابق في درجات الحرارة المسجلة منذ عام 2019 بفارق كبير، وهذا يعني أنه (من شبه المؤكد) أن 2023 سيصبح العام الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة تم تسجيله، حيث كان الرقم القياسي السابق من نصيب عام 2016 الذي شهد ظاهرة نينيو أخرى”.

بدورها وصفت سامانثا بيرجيس نائبة مدير المرصد الخلل في درجات الحرارة في تشرين الأول بأنه شديد جداً، وأن الرقم القياسي كسر بمقدار 0.4 درجة مئوية وهو فارق كبير.

كما قال بيرس فورستر عالم المناخ في جامعة ليدز البريطانية: “يجب ألا نسمح بأن تكون الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والعواصف وموجات الحر التي شهدناها هذا العام هي الوضع الطبيعي الجديد، من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال العقد المقبل على نحو سريع، ما يمكن من خفض معدل ارتفاع درجة الحرارة إلى النصف”.

ويحدث ارتفاع درجات الحرارة بسبب استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، إضافة إلى تكون ظاهرة النينيو هذا العام الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في شرق المحيط الهادي.

وعلى الصعيد العالمي كان متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الأرض في تشرين الأول الماضي أكثر ارتفاعاً بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالشهر ذاته في الفترة من 1850 إلى 1900 التي يعرفها كوبرنيكوس بأنها فترة ما قبل الصناعة.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc