S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة تعاون دول العالم من أجل إيجاد حل لمختلف المشاكل بما فيها الإرهاب وتداعياته.
وقال روحاني خلال لقائه اليوم وزير الخارجية التشيكي لوبو مير زائورالك إن “تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واستخدام العنف والارهاب كأداة هما مشكلتان خلفتا الكثير من التداعيات الإقليمية والدولية” مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي دولة كانت العمل تحت ذرائع مختلفة على تعزيز نفوذها الإقليمي أو فرض مواقفها على الآخرين أو التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأوضح روحاني أن المشاكل الإقليمية اليوم لم تعد تنحصر بالمنطقة بل تظهر تداعياتها في مختلف انحاء العالم لافتا إلى تجربة إيران في التصدي للتنظيمات الإرهابية وكذلك وجود الملايين من المهاجرين من مختلف دول المنطقة في إيران.
وقال روحاني إن “إيران استطاعت أن تستضيف الملايين من المهاجرين رغم ما عانت منه من صعوبات اقتصادية” موضحا أن الوقائع أثبتت لجميع الدول أن التنظيمات الإرهابية لا يمكن أن تكون أداة جيدة لتحقيق الأهداف وأن جميع الدول لا بد أن تبتعد عن النظرة الانتقائية للإنسان.
وأضاف روحاني “لو تساوت جميع الدول في الحقوق لواجه التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إدانات دولية وصار موضوع مكافحة الإرهاب ممكنا من خلال التعاون المشترك”.
وأشار روحاني في جانب آخر من حديثه إلى الإمكانيات التي تتمتع بها كل من إيران والتشيك في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية والسياحية مؤكدا ضرورة تهئية الظروف اللازمة لتنشيط التعاون بين القطاعات الخاصة للبلدين لما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جانبه أشار وزير الخارجية التشيكي إلى رغبة بلاده في تطوير التعاون مع إيران في مختلف المجالات معربا عن ترحيب بلاده بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” وبدور إيران في حل القضايا الاقليمية والعالمية.
وأعلن ميرزائورالك استعداد بلاده للتعاون مع إيران بشأن القضايا الإقليمية وقال إن “سر النجاح في عالم اليوم يكمن في تعاون واتحاد الدول وأن جميع الدول لا بد أن تعلن أولا معارضتها للعنف والإرهاب كي تتمكن عبر الحوار من التوصل إلى حل منطقي للقضايا يقوم على أساس تكريم الإنسان بعيدا عن أي تمييز”.
وكان روحاني أكد خلال لقائه أمس سفير هنغاريا لدى طهران يانوش كواتش أن الإرهاب التكفيري الذي يستهدف شعوب المنطقة هو سبب كل مشاكلها بما فيها مشكلة المهاجرين واللاجئين.
