الوطن والمقاومة في شعر سليمان العيسى.. حفل تكريمي بذكرى رحيله الثانية-فيديو

دمشق-سانا

الوطن والمقاومة في شعر سليمان العيسى عنوان الحفل التكريمي الذي أقامه فرع نقابة المهندسين بمحافظة دمشق تكريما للشاعر العيسى في ذكرى رحيله الثانية وذلك بمبنى نقابة المهندسين بدمشق ظهر اليوم.

وقال رئيس فرع النقابة المهندس نسيب حديد في كلمة ألقاها خلال الحفل “إن الشاعر الراحل كرس سني عمره لتربية الأجيال وتنشئتها سواء خلال عمله بسلك التعليم أو بكتابة الشعر ليصبح أحد أهم الشخصيات الأدبية والوطنية التي أنجبتها سورية” مستعرضا مراحل حياة الشاعر العيسى منذ ولادته في قرية النعيرية بلواء الاسكندرون السليب سنة 1921 حيث حفظ القرآن الكريم وعيون الشعر العربي ثم انتقاله من اللواء بعد سلخه عن سورية وعمله في مجال التعليم ونشاطه الأدبي داخل سورية وخارجها.

أما المشرف على لجنة الإعلام والنشر في فرع النقابة المهندس زياد عساف فأشار إلى أن سليمان العيسى كتب للطفولة والشباب والوطن والعروبة والمقاومة تاركا وراءه إبداعا باقيا ابد الدهر وليرحل عن عالمنا جسدا ويبقى حيا فينا من خلال أدبه وشعره وانتمائه.

واعتبر زياد بسمة رئيس مكتب النقابات المهنية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشاعر الراحل عشق الوطن انتماء وعطاء فكان ذاكرة وطنية جسدت الروح العربية السورية وحامل الهم القومي الذي لم يهن ولم يضعف مشيرا إلى أن كل كلمات الإشادة والمديح تتكسر أمام قيمته الأدبية والوطنية.

وفي كلمة ألقاها الشاعر سليمان حداد باسم أصدقاء الفقيد بين أن الراحل كان مجموعة من الرجال في شخص واحد وأحد الرواد الذين أناروا الطريق أمام الفكر القومي العربي ليصبح عطاوءه تاريخا مستمرا علم الأجيال معنى الوحدة والحرية والاشتراكية لافتا إلى أن العيسى طلب منه في سني حياته الأخيرة جمع الأهازيج التي كان يوءلفها للفقراء والبسطاء والناس العاديين من أبناء قرية حمام القراحلة تحديا للمستعمر ولسلطة الإقطاع والتي ما زال عجائز القرية يرددونها في أمسياتهم .

الشاعر الدكتور نزار بني المرجة تحدث عن دور سليمان العيسى في استنهاض الحالة العروبية عند أبناء اللواء السليب موضحا أنه كلفه نيابة عنه بحضور الاحتفال التكريمي الذي أقامته له بلدة النعيرية مسقط رأس الراحل في شباط 2010 والذي لم يتمكن من المشاركة فيه بسبب مرضه.

وبين بني المرجة أن الحكومة التركية التي بدلت اسم قرية النعيرية إلى اسم تركي على غرار ما يفعل الصهاينة في قرى فلسطين المحتلة لم تستطع نزع الهوية العربية عن سكان اللواء الذين يرون في العيسى مثالا لانتمائهم ويحفظون أشعاره ويعتزون بكونه من أبناء هذه البقعة السورية.

أما الدكتورة ملكة أبيض زوجة الشاعر الراحل فقالت //تمر ذكرى الاحتفال برحيل العيسى ونحن نعيش تداعيات لأحداث متصلة يمر بها الوطن الذي عاش من أجله وخاطب الكبار والصغار ورفض الضعف والخنوع وشد إرادة الجميع متحديا اليأس وقوى الإحباط //.

وأضافت أبيض //ألهب العيسى مشاعر الناس بفضل شفافيته وصدقه الذي ربطه بكل الأجيال فجعل قصيدته قريبة من محبي الإبداع وانطوت على الإلهام في تطلع نحو الفن وممارسته ما جعل المتطلعين إلى الكتابة يرون فيه معلمهم ورائدهم الأول وبقيت دروسه الشعرية في العطاء والمحبة في أذهانهم //.

وألقى الشاعران المهندسان أيهم جبر وطوني حجل قصائد تغنوا فيها بإبداع العيسى وقدرته الشعرية مستخدمين أسلوبي البحر الخليلي والتفعيلة محاولين محاكاة الإرث الإبداعي لدى الشاعر الراحل.

وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي بعنوان /كجذور السنديان/ عن مسيرة حياة الشاعر العيسى من إنتاج الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون من سيناريو وإعداد الهام سلطان وإخراج فراس قنوت.

يذكر أن الشاعر سليمان العيسى من مواليد قرية النعيرية بأنطاكية في لواء اسكندرون عام 1921 وافته المنية بدمشق عن عمر 92 عاماً في 9 آب 2013 وكان من موءسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية وعضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق.. كرمه السيد الرئيس بشار الأسد بمنحه وسام الاستحقاق السوري الممتاز عام 2005 له العشرات من الموءلفات الشعرية للكبار والصغار من دواوين ومسرحيات .