لبنانيون: قمة الرئيسين الأسد وبوتين في موسكو شكلت حدثا تاريخيا مفصليا

بيروت-سانا

أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم أن لقاء القمة الذي عقد بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين في موسكو أول أمس شكل رسالة واضحة إلى كل من راهن في المرحلة السابقة على إسقاط الدولة السورية حيث ثبت أنها رهانات فاشلة وخائبة وأن سورية دخلت المسار الأخير من أزمتها.

وشدد هاشم في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشرته اليوم على أن وجود روسيا في المنطقة فاعل وضروري من اجل اعادة التوازن الدولي ووضع حد لنهج الهيمنة والسيطرة الأميركية.

وعزا هاشم سبب التبدل في مواقف بعض القوى الإقليمية تجاه سورية إلى إنجازات وانتصارات الميدان التي يحققها الجيش العربي السوري والقوى الحليفة مشيرا إلى أن انتصار سورية على الإرهاب يعني انتصاراً لمحور المقاومة.

من جهته أكد العميد أمين حطيط الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني أن لقاء القمة بين الرئيسين الأسد وبوتين وجه من الرسائل ما يجعل المتابعين ينظرون اليها بحق على أنها حدث تاريخي مفصلي سيترتب عليه او سيكون بعدها مسار جديد للحرب الكونية المفروضة على سورية منذ نحو خمس سنوات.

وبين حطيط في مقال بصحيفة البناء ان روسيا باتت على حسم من أمرها بأنها لم تدخل سورية من اجل تقديم مساعدة عرضية أو لتقوم بعمليات استعراضية مؤقتة بل إنها جاءت بناء لطلب رسمي شرعي من أجل تحقيق هدف محدد ذي شقين شق عسكري موجه ضد إرهاب يتفشى وتجد من مصلحتها منع تناميه ومنع انتقاله إلى أراضيها والثاني متصل بمنع إسقاط الدولة السورية ومنع أي كان من مصادرة قرار الشعب السوري وتنصيب الحكام عليه.

وفي السياق نفسه أكد الكاتب اللبناني ابراهيم الأمين أن قمة الرئيسين الأسد وبوتين والتي جاءت بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء العمليات العسكرية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية بالغة الدلالة في توقيتها هذا وهي تعكس قرار تثبيت التحالف القائم بين دمشق وحلفائها الإقليميين والدوليين الذي يستهدف أساساً حماية الدولة السورية ومساعدة جيشها ضد الإرهاب ثم يستهدف ايجاد مناخات جديدة تتيح الذهاب نحو حل سياسي واقعي يقوم على حقائق اللحظة وليس على بيانات وتصورات ما سبق من سنوات.

وقال الأمين في مقال نشره في صحيفة الأخبار اليوم “إن نتائج زيارة الرئيس الأسد سيحملها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى اجتماعه مع نظرائه من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وسيعيد التأكيد أن قرار موسكو استراتيجي في دعم الدولة السورية وأن أي حل سياسي يجب أن ينطلق من ثوابت قائمة أبرزها إقرار الطرف الآخر بأولوية مكافحة الإرهاب على أي أمر آخر”.