باسيل والشهرستاني يؤكدان مواصلة بلديهما الوقوف في مواجهة الخطر الإرهابي

بغداد-سانا

أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل تضامن لبنان ووقوفه إلى جانب العراق وشعبه في مواجهة ما يحدق به من خطر إرهابي وقال إن “العراق ولبنان يتمتعان بالكثير من المزايا المشتركة ويتصفان بتنوعهما الثقافي والاجتماعي والحضاري وهما يواجهان الخطر الإرهابي ذاته الذي يهدد تنوعهما ونسيجهما المجتمعي”.

وحذر باسيل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني في بغداد اليوم من أن “خطر التقسيم الذي يهدد العراق أو أي بلد عربي إنما يهدد وحدة المنطقة برمتها” مؤكدا أن إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” سيهزمون حكما في العراق.

وأشار باسيل إلى أن الدعوات التي تشجع العراقيين على النزوح والهجرة عن أرضهم هي “دعوات مرفوضة” مضيفا “نقول لأهلنا في العراق وخاصة في مدينة الموصل التي مورس التهجير والترهيب ضدها ابقوا في أرضكم ومن واجبنا وواجب المجتمع الدولي أن نؤمن لكم مقومات البقاء والصمود في وطنكم وممارسة معتقداتكم وأفكاركم بكل حرية”.

وهنأ باسيل الشعب العراقي بتوصله إلى انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس النواب وتكليف رئيس للحكومة معربا عن أمله بأن يشهد العراق ولادة “حكومة وطنية جامعة تؤمن الاستقرار ومشاركة الجميع في مواجهة الخطر الإرهابي”.

ودعا باسيل الحكومة العراقية الجديدة إلى أن تضع بأولوياتها الحفاظ على هذه المكونات بشكل عملي وكل مقومات الصمود وتوفر الحماية الأمنية والعامل الاقتصادي والمالي كي يبقى الناس بمناطقهم لأن أي نزوح أو تهجير يطول أمده لا يمكن عودته إلى حالته الطبيعية وهذه تجربة لبنان في أي هجرة داخلية تمت فيه وكذلك تجربة العراقيين انفسهم الذين تركوا العراق وغادروا إلى عدة مناطق في العالم وأصبحت عودتهم صعبة.

من جانبه أكد الشهرستاني تكامل كل مكونات الشعب العراقي وتناغمها وانسجامها مع بعضها البعض داعيا العراقيين في شمال البلاد إلى التمسك بوطنهم وأرضهم وعدم الهجرة.

كما طالب الشهرستاني أبناء العراق بتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم مؤكدا وقوف الحكومة العراقية إلى جانبهم لتخليص مناطقهم من شرور الإرهاب وإعادة أبنائها إليها محذرا في الوقت ذاته من دعوات الهجرة إلى خارج العراق لأن “الوطن لا يعوض ويجب التمسك بترابه”.

وقال الشهرستاني “أكدنا خلال اللقاء على الحرص المشترك على توحيد الرؤى في إطار مجلس الامن الدولي أو الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقوف في وجه هذه الحملة الإرهابية التكفيرية التي لا تؤمن بوجود الآخر”.

وأضاف الشهرستاني “قدرنا مع العراق وبقية دول المنطقة أن نعمل سوية للدفاع عن بلداننا بوجه الهجمة الإرهابية”.

كما التقى باسيل والوفد المرافق له رئيس الحكومة العراقية المكلف حيدر العبادي وطرح خلال اللقاء فكرة وضع آلية تعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطره ومنع تقاذف هذا الخطر من دولة إلى أخرى مشددا على الوحدة بين الشعوب والدول العربية.