S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيونغ يانغ-سانا
أكدت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية اليوم أن القمع الذي مارسته السلطات الأميركية ضد الاحتجاجات الشعبية في ضاحية فيرغسون بولاية ميسوري بعد مقتل الشاب الأميركي من أصل إفريقي مايكل براون على يد الشرطة الأمريكية يسلط الضوء على وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة ويشدد على ضرورة إحالة واشنطن إلى محكمة حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان إن الولايات المتحدة تنشر تقارير سنوية حول وضع حقوق الإنسان في بلدان أخرى كما لو أنها قاض دولي لحقوق الإنسان ولكنها هذه المرة وجدت نفسها تواجه “العار والفضيحة” وأصبحت أضحوكة للعالم بسبب ما حدث فيها.
وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة هي بالفعل دولة تنتهك بشكل سافر حقوق الإنسان كما يخضع الشعب الأمريكي للتمييز العنصري والإذلال بسبب أعراقهم ويتم اعتقالهم وهم يشعرون بالرعب لأنهم لا يعرفون متى سيتم إطلاق النار عليهم”.
وأشار البيان إلى أن المظاهرات التي اندلعت في فيرغسون ومناطق أخرى بالولايات المتحدة تعد “ثوران للسخط المكتوم والمقاومة ضد التفرقة العنصرية وعدم المساواة المتأصلة في المجتمع الأمريكي”.
ولفت البيان إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتقبل بنزاهة الاتهامات الجماعية ضدها من المجتمع الدولي وأن تهتم بشؤونها الخاصة بدلا من التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأوضح البيان أن على الولايات المتحدة ألا تقوم بحل مشاكلها من خلال قمع المظاهرات ولكن أن تسلط الضوء على الصورة الحقيقية للمجتمع الأمريكي الذي يعد “مقبرة لحقوق الإنسان” وأن تفهم بشكل صحيح ماهية الحقوق الأصلية للإنسان وكيفية ضمانها.
يذكر أنه فى التاسع من آب الماضي قتل براون البالغ من العمر 18 عاماً بالرصاص على يد شرطي في فيرغسون في ضاحية سانت لويس في ولاية ميسوري الأمريكية الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق وتساؤلات حول الانقسام العنصري في الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأمريكية فرضت حظرا للتجول في ضاحية فيرغسون بولاية ميسوري التي قتل فيها براون واستخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في قمع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها الولاية في وقت سابق من الشهر الجاري كما قامت باحتجاز عدد من الصحفيين لمنعهم من تغطية الاحتجاجات وذلك بحسب وسائل إعلام أمريكية.
