الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيانها الختامي: الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم المقاومة- فيديو

دمشق- سانا

أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية وقوفها إلى جانب الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب ومقاومته للحرب المفروضة عليه لثنيه عن مواقفه القومية الثابتة الداعمة للمقاومة وتحرير الأرض العربية.

وشدد البيان الختامي الصادر عن الأمانة عقب انتهاء مؤتمرها العام بدورته الحادية والستين على وحدة سورية أرضا وشعبا ودعم قرارها قيادة وجيشا وشعبا في خوض المعركة ضد الإرهاب المتمثل في “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المدعومة من بعض الدول الرجعية العربية وتركيا والغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني.

وأكد البيان الرفض الكامل لكل أشكال التدخلات المعادية أو الوصاية أو أي مشاريع للتجزئة او التقسيم.

وثمن البيان جهود القيادة السورية وسعيها لإنجاح عملية الحوار السوري السوري دون تدخلات أو وصاية من أحد والجهود المبذولة في المصالحات الوطنية.

وطالب البيان المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات المتعلقة بمحاربة الإرهاب وأن تغلق الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها تركيا الحدود وعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية مؤكدا ضرورة رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري والذى يمارس كإرهاب اقتصادي.

وتضمن البيان دعوة الأحزاب والهيئات والاتحادات والقوى العربية الحية كافة إلى إنشاء “جبهة شعبية لمقاومة الإرهاب التكفيري ومواجهة ثقافة الغلو والتطرف نظرا للضرورة الحتمية لصون سيادة الدول وتعزيز دورها في مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني الوهابي الذي استخدم الإرهاب وسيلة لتحقيق مشاريعه الخطيرة على مستقبل البلاد والأجيال”.

وفي محور المقاومة نوهت الأمانة العامة للمؤتمر بأن المقاومة أثبتت جدواها كخيار استراتيجي تمتلكه الأمة لمواجهة التهديدات والتحديات الأميركية والصهيونية وأنها ركن اساسي وفعال لتحرير الأرض والإنسان لأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة داعية الى دعمها وحمايتها في سبيل تحرير الأراضي المحتلة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين بسجون الاحتلال إلى جانب “ضرورة سحب /مبادرة السلام العربية/ ووقف المفاوضات مع العدو الصهيوني”.

وفي الشأن الفلسطيني أدانت الأمانة العامة تصريحات الرئيس الأميركي المعادية للأمة والشعب الفلسطيني وخاصة تأييده الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية ونقل السفارة الأميركية إلى القدس مبينة ضرورة

الإسراع في اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية على قاعدة المقاومة والثوابت الوطنية وصولا إلى وحدة وطنية بمشاركة الجميع.

ودعت الأمانة العامة إلى التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يستهدف البلدين معا ومعالجة مشكلة المهجرين السوريين وعودتهم الى مناطقهم بعد تحريرها متوجهة بالتحية إلى الشعب اللبناني الذي تجاوز الفراغ في مؤسساته الدستورية عبر افتتاح عهد جديد بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة مشددة على أن المقاومة وسلاحها ضرورة وطنية أساسية إلى جانب الجيش اللبناني إذ أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الطريق الصحيح لحماية أمن واستقرار لبنان.

وفي ذات السياق دعت الأمانة الحكومة العراقية إلى التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب كما أدانت الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب اليمني مطالبة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة بإحالة هذه الجرائم إلى المحاكم الجنائية الدولية ورفع الحصار عن الشعب اليمني وفتح مطار صنعاء الدولي على وجه الخصوص.

وأكدت الأمانة احترامها للمؤسسات الدستورية اليمنية وما ينبثق عنها من قرارات تحفظ أمن واستقرار اليمن وإدارة شؤونه واستقلال قراره السيادي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة معربة عن ثقتها المطلقة بقدرة جميع أبناء اليمن على حل قضاياهم مبينة أن الشعب اليمني الذي قدم التضحيات لابد له ان ينتصر ويطرد الغزاة من ارضه.

وعبرت الأمانة عن دعمها “الحراك الشعبي السلمي في البحرين الذي يطالب بأدنى حقوقه السياسية” وأدانت عمليات القتل والإعدام والاعتقال التي تطال الناشطين السياسيين البحرينيين محملة السلطة الحاكمة كامل

المسؤولية عن التداعيات المترتبة على أعمالها وإجراءاتها القمعية.

وفي رؤءيتها للدور المصري أشارت إلى أملها بأن تحتل مصر موقعها القومي وتضطلع بدورها المحقق للتضامن العربي والعمل المشترك وبناء رؤية سياسية داخلية تحقق الأمان الاقتصادي وتسهم في استقلال مصر على كل الصعد.

ورأت الأمانة أن تواجد قوات أميركية وبريطانية وفرنسية وايطالية في ليبيا يشكل تمهيدا لعودة الاستعمار الاجنبي اليها داعية دول الجوار الليبي إلى مضاعفة جهودها في دعم الأطراف السياسية الليبية للوصول إلى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي وفرض سلطة القانون واحترام هيبة الدولة.

كما لفتت إلى تقديرها العملية السياسية التي تنتهجها تونس لتأمين استقرارها السياسي والاجتماعي مثمنة مواقف الشعب التونسي الداعمة لسورية وفلسطين والمقاومة.

وفي معرض الرد على أسئلة الصحفيين وأهمية انعقاد المؤتمر في دمشق بعد مضي ثلاث سنوات ونصف دون عقد أي دورة رأى عضو الأمانة الشيخ حسن عز الدين أن القوى المجتمعة تعبر عن قوى سياسية وشعبية ولها فعالية على مستوى دولها موضحا أن هذه القوى التي تمثل ضمير وطموحات الشعوب لها دورها كشريكة ومساهمة في المراحل الجديدة لتحقيق الحرية والقرار الوطني المستقل.

وكانت أعمال الدورة الحادية والستين للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية انطلقت صباح أمس في فندق الشام بدمشق تحت عنوان “دورة الوفاء لسورية” بمشاركة شخصيات سياسية عربية.

المشاركون في اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: الحركة الشعبية العربية تقف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية

وكان المشاركون واصلوا في وقت سابق اليوم خلال اجتماع الدورة الحادية والستين للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية أعمالهم في فندق الشام بدمشق تحت عنوان ” دورة الوفاء لسورية”.

واستعرض المشاركون في الاجتماع المشهد السياسي العربي الراهن وناقشوا التقرير الإداري والمالي للمؤءتمر وتحديد موعد تقريبي لانعقاد المؤتمر العام السادس مؤكدين وقوفهم ودعمهم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية التي تتعرض لها.

وقال الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح في تصريح ل سانا : إن القوى الشعبية العربية والأحزاب المنضوية تحت إطار المؤتمر وعددها يتجاوز 139 حزبا جميعها تتحرك على مستوى ساحات بلدانها لتصويب مسار سياسة الدول التي انحرفت عن المسار العربي وارتبطت بالمشاريع الاجنبية مشيرا إلى أن دمشق شكلت منذ تأسيس مؤتمر الأحزاب العربية حاضنة للمؤءتمر في جميع الظروف لذا ارتأت الأمانة إقامة اجتماعها في دمشق بعنوان ” دورة الوفاء لسورية” التي وقفت دائما إلى جانب المقاومة والقضايا العربية العادلة بشكل عام وهي تتعرض اليوم لحرب كونية إرهابية تكفيرية نتيجة الغدر الذي أصابها والتواطؤء الذي حصل من كثير من الأنظمة العربية الرجعية.

وأضاف.. ” إن المشاركين في الاجتماع يريدون توجيه رسالة لسورية قيادة وجيشا وشعبا أن الحركة الشعبية العربية في موقع بعيد عن مواقف أنظمتها وهي تقف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب التي تتعرض لها ” مشيرا إلى أن سورية لها مكانتها الكبيرة لدى الأحزاب السياسية في جميع البلدان العربية كونها الحصن المنيع والركن الأساسي في محور المقاومة ومحاربة الارهاب الصهيوني والتكفيري الذي يشكل خطرا مصيريا على الامة العربية ولا سيما أنها تحارب وحدها عن الجميع في هذه المرحلة ويجب الوقوف إلى جانبها في جميع الظروف.

من جانبه بين ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي في مصر أن اجتماع الأمانة العامة لمؤءتمر الأحزاب العربية يأتي ليناقش الهم العربي والمخطط الغربي الصهيوني ضد الأمة العربية والذي يحاول رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط على غرار “سايكس بيكو”.

بدوره رأى رجب معتوق ممثل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا أن اجتماع الأمانة العامة لمؤءتمر الأحزاب العربية يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية بشكل عام وسورية بشكل خاص وقال : ” جئنا لنعبر عن وقوفنا الكامل مع سورية جيشا وشعبا وقيادة ونحيي صمودها الأسطوري أمام المشروع الإمبريالي الصهيوني العثماني الجديد الذي كان يريد التمدد نحو المنطقة العربية برمتها ولكنها استطاعت إيقاف هذا المشروع”.

وأضاف.. ” وجودنا في دمشق رسالة إلى الوطن العربي والى العالم بان سورية ليست معزولة ومعها كل الأحزاب العربية التي تمثل طيفا واسعا من الجماهير العربية ولاسيما تلك التي تقف حكوماتها في الصف الآخر وتدعم الارهاب “.

من جهته أشار عبد الغني هللو عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن ما يعانيه العديد من بلدان الوطن العربي يحتاج إلى وقفات عربية حقيقية من أجل الخروج منها والعودة بالمنطقة العربية الى التقدم والتحرر والعدالة الاجتماعية مشيرا إلى المحاولات الأمريكية الصهيونية تصفية القضية الفلسطينية وإبعاد الأنظار عنها.

وفي تصريح مماثل قال عدنان خليفة نائب الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني.. ” إن سورية بدورها الوطني والقومي اعتادت على استضافة المؤتمرات العربية ودعم المناضلين لذا جئنا لنعبر عن وقوفنا الكامل إلى جانب سورية شعبا وجيشا وقيادة ” معتبرا أن سورية ستكون أنموذجا تتمثله كل الدول مستقبلا طالما أنها تمتلك العزيمة والإصرار .

من جانبه بين ابراهيم الديلمي عضو المجلس السياسي لأنصار الله اليمن أن الأحزاب اليمنية الوطنية جاءت لتشارك في الاجتماع المنعقد في سورية بلد الصمود والمقاومة رغم الحصار والحرب الشاملة التي تتعرض لها اليمن منذ اكثر من عامين وذلك للاطلاع عن كثب على اوضاع الاقطار العربية في مختلف الساحات وللوقوف على القضية التي تهم الجميع حاليا وهي ” هرولة بعض الأنظمة العربية للاسف الشديد نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بصورة مخجلة واستغلال اوضاع العرب على المستوى السياسي والاقتصادي لتحقيق أحلام اسرائيل الكبرى في تطبيع شامل وكامل مع الامة العربية”.

ورأى الديلمي أن هدف المؤتمر بلورة رؤءية تجتمع عليها كل الأحزاب والتنظيمات العربية الوطنية من أجل نقلها إلى الشارع العربي وإعادة التلاحم بين ابنائه وتعزيز وشائج التواصل فيما بينهم معتبرا أن ” سورية نبض الامة العربية والعالم العربي قوي بها”.

وكانت أعمال الدورة الحادية والستين للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية انطلقت أمس في فندق الشام بدمشق بمشاركة شخصيات سياسية عربية.

وتتخذ الأمانة العامة للأحزاب العربية من العاصمة الأردنية عمان مقرا لها منذ انعقاد المؤتمر العام الأول للأحزاب العربية عام 1996.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الأحزاب العربية في ختام اجتماعها الطارئ بدمشق: تجسير الصلات بين الدول العربية الشقيقة

دمشق-سانا دعا المشاركون في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بدورتها الثالثة والستين، …