S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن- سانا
أعلنت منظمة العفو الدولية عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد شركة “ان اس او غروب” “الإسرائيلية” التي تطور أحد أشهر برامج التجسس في العالم المسمى “بيغاسوس” على خلفية بيعها برامج تجسس إلى النظام السعودي بشكل سري.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المنظمة قولها أن برامج التجسس التابعة لشركة “ان اس او غروب” تستخدم للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان في أنحاء العالم بما في ذلك موظفي منظمة العفو الدولية مشيرة إلى وجود تقارير تفيد بأن “إسرائيل” تبيع أنظمة تجسس بقيمة 250 مليون دولار للنظام السعودي.
وكانت العفو الدولية اتهمت في وقت سابق تلك الشركة “الإسرائيلية” السرية ببيع برمجيات لأنظمة تنتهك حقوق الإنسان يمكن أن تستخدم ضد المنشقين والناشطين وحتى ضد المنظمة نفسها.
وتقدمت المنظمة الدولية بطلب إلى وزارة الحرب الإسرائيلية المسؤولة عن صادرات الأسلحة في البلاد لإلغاء ترخيص “ان اس او” لبيع البرمجيات خارج البلاد لكن الوزارة رفضت الأمر ما دفع المنظمة لإجراء مشاورات قانونية حول كيفية الشروع بمقاضاة تلك الشركة ” الإسرائيلية”.
وفي اتهاماتها اعتمدت منظمة العفو على تحقيق أجرته صحيفة “هآرتس” التابعة للكيان الإسرائيلي يثبت أن الشركة عرضت “بيغاسوس” الذي صممته “ان اس او غروب” على النظام السعودي العام الماضي.
وكانت منظمة العفو الدولية قدمت في وقت سابق تحقيقها الخاص الذي كشفت من خلاله كيفية استخدام ” بيغاسوس” في محاولة لاختراق هاتف أحد موظفي المنظمة وردت “ان اس او غروب” على اتهامات المنظمة في بيان مكتوب قالت فيه أن الغرض هو استخدام منتجاتها في التحقيق ومنع الجريمة والإرهاب وزعمت أنها ستحقق في إدعاءات المنظمة.
يذكر أن التجسس الالكتروني تخصص إسرائيلي بامتياز وشركة “ان اس او” ليست الوحيدة في هذا المجال في إسرائيل حيث تقدر منظمة “برايفيسي انترناشونال” البريطانية أن هناك 27 شركة إسرائيلية على الأقل ناشطة في هذا المجال.
ووصفت شركة ” لوك آوت” المتخصصة في أمن الهواتف المحمولة برنامج “بيغاسوس” بأنه الهجوم الأكثر تطورا الذي اكتشفته بسبب قدرته على التسلل خلسة في أجهزة الهاتف التي يخترقها إلى المكالمات والكاميرات والبريد الالكتروني ونظام تحديد الموقع الجغرافي وكلمات المرور والتطبيقات مثل فيسبوك وسكايب وواتس اب وفايبر وغيرها.
وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان تحدث في نيسان الماضي في لقاء مع مجلة ذي أتلانتيك الأميركية عن وجود مصالح مشتركة بين نظامه وكيان العدو الإسرائيلي كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولون من كيان العدو أن ابن سلمان زار على رأس وفد سعودي كيان الاحتلال سرا .
