الجيش الليبي يواصل عملياته العسكرية في بنغازي

طرابلس-سانا

واصل الجيش الليبي عملياته العسكرية في مدينة بنغازي التي تشهد قتالا مستمرا منذ اسابيع بين قوات الجيش الليبي وقوات عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة وميليشيات ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى حيث أسفرت هذه المعارك عن مقتل وإصابة المئات من الأشخاص .

وقال العقيد جمال الزهاوي آمر كتيبة الصاعقة 21 إن المحور الغربي في المدينة يشهد اشتباكات اشتدت عنفا منذ مساء أمس حيث صدت قواته تقدم آليات للإرهابيين من محور مشروع الصفصفة والقوارشة مستخدمة المدفعية الثقيلة.

وأوضح الزهاوي أن مفرزة هندسة الألغام التابعة للكتيبة تمكنت من تفكيك خمسة ألغام كانت مجهزة للتفجير عن بعد بشارع المعهد الصحي في منطقة أرض بلعون فيما شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للإرهابيين بالمحور الغربي للمدينة.

من جهته أكد مصدر عسكري في القوات الخاصة الليبية مقتل جنديين وجرح آخر من قوات الصاعقة أمس في المعارك التي تدور بمحور بوعطني الليثي في مدينة بنغازي .

وفي سياق متصل أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية الليبية سقوط أربعة جرحى من عناصر الوزارة جراء اشتباكات مسلحة اندلعت فجر اليوم بمنطقة عين مارة التي تبعد نحو 12 كيلومترا من مدينة القبة شرق ليبيا.

وأوضح المصدر الأمني لصحيفة الوسط الليبية أن قوة أمنية متمركزة بعين مارة صدت هجوما مسلحا بمساعدة الأهالي لعناصر إرهابية قادمة من مدينة درنة مشيرا إلى أن الهجوم استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حيث استمرت الإشتباكات ما يقارب الساعتين ونصف الساعة وقام سكان المنطقة عقب انتهاء المواجهات بإغلاق الطريق الرابط بين المنطقة ومدينة درنة التي تشكل مركزا للميليشيات والتنظيمات الارهابية في ليبيا.

من جهة أخرى نشرت جماعة متطرفة تطلق على نفسها اسم كتيبة أباة الظلم مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين قيامها بقطع رأس جندي بالجيش الليبي يدعى محمد مفتاح بونزهة ويخدم في قاعدة بنينا الجوية ببنغازي .

من جانبه كشف التجمع الوطني لشباب الطوارق عن نزوح 25 ألف أسرة من مدينة أوباري جنوب ليبيا إلى المناطق المجاورة للمدينة وإلى العاصمة طرابلس وذلك في ظل وضع مأساوي تشهده المدينة من نقص كامل في الأدوية وتعطل المرافق الحيوية بسبب الاشتباكات التي تشهدها بين ميليشيات متناحرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن التجمع قوله خلال مؤتمر صحفي له إن الاشتباكات المستمرة بين الميليشيات أثرت على المناطق المجاورة وقطعت الطريق الوحيدة الرابطة بين أوباري والمناطق المجاورة لها ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية والطبية بتلك المناطق بالإضافة إلى نقص المياه والكهرباء والوقود.

وتشهد مدينة أوباري تدهورا في الأوضاع الأمنية منذ تشرين الأول الماضي جراء اشتباكات مسلحة بين قبيلتي التبو والطوارق نجم عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى.

يذكر أن ليبيا تشهد ومنذ قيام حلف الناتو بشن الحرب عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني نتيجة لانتشار الميليشيات والجماعات الارهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على البلاد إضافة إلى حالة من الانقسام السياسي في ظل وجود برلمانيين أحدهما منتخب والآخر انتهت ولايته ولكنه يستمر في إصدار القرارات مستندا إلى دعم الميليشيات المتشددة ودعم خارجي من قطر وتركيا.

انظر ايضاً

الجيش الليبي يحبط محاولة تسلل لإرهابيي (داعش) جنوب البلاد

طرابلس-سانا أعلن الجيش الليبي اليوم احباط محاولة تسلل لإرهابيي تنظيم “داعش” إلى منطقة غدوة جنوب …