الخط جزء من شخصية الإنسان

دمشق-سانا

الخط جزء من شخصية الإنسان يستطيع من خلاله أن يخلق حوارا مع الأخر من خلال ما يخط في لوحاته .

سانا المنوعة التقت الخطاط عبد السلام قدور البالغ من العمر 64 عاما والذي يحترف مهنة التخطيط منذ ثلاثين عاما حيث حدثنا قائلا إن الخط جزء من شخصيتي أستطيع أن أعبر من خلاله عما يجول في خاطري .الخط2

وأضاف أقوم بكتابة كل أنواع لوحات الإعلان وأسماء المحال اللافتات والآيات القرآنية وأستخدم كل الخطوط كالرقعي والديواني والكوفي والفارسي والنسخ والثلث لافتا إلى أن لكل خط ميزاته فالخط الكوفي من أجود أنواع الخطوط شكلا ومنظرا وتنظيما وتنسيقا فأشكال الحروف فيه متشابهة وتزينها النقاط .

وتابع أما خط النسخ فيمتاز باستدارة حروفه استدارة كبيرة بينما خط الرقعة من الخطوط المعتادة جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية أما الخط الفارسي فهو يتميز بالرشاقة في حروفه وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير وقد يربط بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أخطوط منحنية وملتفة يظهر فيها عبقريته في الخيال والابداع .

وبين أن خط الثلث من أصعب أنواع الخطوط كتابة حيث يمكننا من خلاله كتابة الجملة بأكثر من شكل تتعدد فيه أشكال معظم الحروف وبإمكاننا طمس حرف الميم للتجميل ويأخذ هذا الخط وقتا طويلا في الكتابة.الخط3

وقال قدور أنه اعتاد على عمله ويجد متعة كبيرة فيه ولا يستغرق تخطيط اللوحة أو اللافتة أكثر من ربع ساعة وأحيانا أخرى نصف ساعة فخبرته الطويلة في العمل سهلت عليه اختيار الخط المناسب للوحة أو اللافتة مضيفا أن بعض الزبائن يطلبون مني أن أخط لهم لوحة بعد إعطائي الفكرة التي يرغبونها على أن اختار لهم الخط الذي يتناسب مع العبارة أو الجملة .

وقال استخدم الألوان المائية لكتابة اللافتات والألوان الزيتية للوحات الصاج واللف واحتاج بالصيف إلى نحو ساعة ريثما تجف اللافتات وفي الشتاء احتاج أكثر من ساعتين .

وأشار قدور إلى أن عمل الخطاطين تأثر بعد ظهور المطابع وزيادة الإقبال عليها حيث بات بإمكان الشخص وهو يجلس في منزله أن يختار الرسمة والخط الذي يرغبه من خلال الحاسوب.

وختم قدور بالقول رغم الأمراض التي نتعرض لها خلال عملنا من الوقوف الطويل والكتابة إلا أننا نحب مهنتنا ونسعى دائما إلى الحفاظ عليها من الاندثار .