إعلان نتائج انتقاء الفرق العلميةلتمثيل سورية بالأولمبيادات العالمية-فيديو

دمشق-سانا

أعلنت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري مساء اليوم نتائج اختبارات انتقاء الفرق العلمية لتمثيل سورية بالأولمبيادات العالمية في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والمعلوماتية.

وشارك في الاختبار 101 شاب وشابة من مختلف محافظات القطر من أوائل الأولمبياد العلمي في الأعوام الثلاثة الأخيرة نجح منهم 23 طالبا وطالبة.

وفاز في المعلوماتية كل من الطلاب ألكسندر عباس من طرطوس ومحمد بشير مصري من حلب وجود زوزو من دمشق ومحمد دويك من حلب.

وفي علم الأحياء فاز كل من الطلاب أليك صاريان من حلب وبرهان الوكيل من إدلب وبشرى الجندلي من حمص وعبد الله بنان من حلب.

وفي الرياضيات فاز محمد حسنين حنينو من حلب وسامي رحمه من حلب ومصطفى خليل من حماة ويزن النسر من دمشق وغيث الزحيلي من دمشق ومحمد جميل محمد من طرطوس.

وفي الكيمياء فاز كل من سليم حنا من حمص وزين نوفل من اللاذقية وتمام مصطفى من طرطوس ورودي خالد ناصرو من حلب.

وفي الفيزياء فاز طوني مقدسي من حمص وجعفر بدور من اللاذقية ومحمود منذر من السويداء وأحمد عرب من الحسكة وعدنان سعود من حمص.

وأشار عماد العزب رئيس الهيئة إلى أن “آلية التصحيح دقيقة ولا تحتمل الخطأ ومع ذلك باب الاعتراضات مفتوح بشكل كامل لكل من لديه شك في علامته” لافتا إلى “حصول تقدم ملحوظ والخط البياني يرتفع بشكل جيد” والهيئة تطمح للميداليات الذهبية في الأولمبيادات القادمة.

وبين أن الهيئة أصدرت الكتاب الذهبي لمادة الرياضيات وسيتم توزيعه على الطلاب للاستفادة منه في الاختبارات القادمة معلنا استعداد الهيئة لتبني أي فكرة من قبل الطلاب لإنشاء كتاب حول الأولمبياد العلمي.

إلى ذلك وزعت الهيئة جوائز للفائزين بالاختبارات المركزية خلال حفل إعلان النتائج تخلله عرض فيلم حول حفل ختام وتتويج الفائزين في الأولمبياد العلمي لعام 2015.

وكانت بدأت اليوم اختبارات انتقاء الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لتمثيل سورية في المنافسات العالمية بعلوم “الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والمعلوماتية” وذلك في معهد الفنون التشكيلية واليدوية بدمشق.

وتحتضن الاختبارات المبدعين ما بين الصفين الأول والثالث الثانوي وسيتم انتقاء 6 أعضاء لفريق الرياضيات للمشاركة في الأولمبياد العالمي الذى سيقام في تايلاند و5 أعضاء للفيزياء المقرر في الهند و 4 أعضاء في كل من أولمبيادات الكيمياء بأذربيجان والعلوم الطبيعية بالدنمارك والمعلوماتية بكازاخستان.

وفي تصريح صحفي خلال جولته على الاختبارات اوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز ان الاختبارات مستوى متقدم لمسابقات الأولمبياد العلمي من أجل اختيار الفرق الوطنية التي ستمثل سورية في الخارج مبينا “أن طلبتنا استطاعوا في السنوات الماضية الوصول لمنصات التتويج العالمية والأهم هو المحافظة على هذه المنصات بمزيد من العمل الذي يرتبط بالعلم وهو ما تعمل عليه الهيئة بفرقها كافة”.

وأشار الوزير الوز إلى أن الهيئة العامة للأولمبياد العلمي وسعت طيف المشاركة للطلبة من خلال زيادة عددهم عن السنوات الماضية لافتا إلى أن فترة التحضير والتدريب للطلبة تختلف من محافظة لأخرى.

واعتبر الوز أن “إجراء الاختبار العلمي اليوم في ظل الظروف التي تمر بها سورية رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الشعب السوري أقوى من أي تحد وإرهاب وأنه شعب يحب الحياة” مشيرا إلى الدور الكبير الذي تقدمه وزارة التعليم العالي ومركز البحوث والفرق العلمية في الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في وضع الأسئلة وأعمال التصحيح والتدريب.

بدوره نوه وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني في تصريح مماثل بالمواهب العلمية السورية والجهود التي تبذلها الهيئة من مدربين ومدرسين وإداريين في إيصالهم إلى المراكز العالمية.

وقال المارديني إن “مشاركتنا في الأولمبيادات العالمية جديدة ومع ذلك حصدنا خلال السنوات السابقة انجازات متعددة وهذا يدل على مدى الحضارة والتاريخ الذي ينتمي إليه السوري” داعيا إلى رفع مستوى الطلبة في اللغة الانكليزية كي يتمكنوا من المنافسة بشكل أكبر.

بدوره بين رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد العزب أن المشاركين في الاختبارات من أوائل الأولمبياد في السنوات الثلاث الأخيرة باعتبارهم أعضاء في الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري.

وأكد العزب أن عدد الطلاب المشاركين في الاختبارات 95 طالبا من جميع المحافظات وهذا العدد “دليل على إصرار الطلبة واهلهم في متابعة ومواكبة هذا الحدث العلمي المهم لما له من منعكس كبير عليهم وعلى المجتمع” مشيرا إلى أن الهيئة أنهت تثبيت مشاركتها في الأولمبيادات العالمية بشكل كامل وهي اليوم بصدد اختيار الفرق.

من جهته لفت عضو اللجنة العلمية للعلوم الطبيعية الدكتور دارم طباع إلى أن أسئلة اختبارات الفرق الوطنية المشاركة في المنافسات العالمية تتميز عن الأسئلة العادية بخروجها عن اطار حدود المنهاج الوطني وقربها إلى أسئلة الأولمبيادات العالمية وهذا ما يشكل نقلة نوعية للطالب.

وأوضح طباع أن أغلب المشاركات الدولية تعتمد على الممارسات الفنية والتحليلية للطلاب لذلك يقوم الاساتذة في الجامعات ومراكز البحوث العلمية ووزارة التربية ما بعد انتقاء الفرق وحتى تاريخ المشاركة في تموز القادم بإرسال مواضيع مخصصة يتدرب الطالب عليها في منطقته بشكل يظهر فيه تميزه العملي ومهارته في التحليل والاستنتاج ما يضعه في أجواء اختبارات الأولمبيادات العالمية.

وعبر عدد من الطلبة المشاركين عن ارتياحهم لأجواء الاختبار رغم وجود “صعوبة” ببعض الأسئلة متمنين الحصول على مراكز متقدمة على المستوى العالمي ومؤكدين أنه “رغم الارهاب الذي تتعرض له بلدهم سيتابعون مسيرتهم العلمية وتحقيق طموحهم في رفع اسم سورية عاليا”.

يذكر أن الهيئة الوطنية للاولمبياد أطلقت منافساتها العلمية للموسم 2014-2015 على مستوى المدارس في نهاية تشرين الأول الماضي بمشاركة أكثر من 42 ألف طالب من الصف الأول الثانوي في جميع المحافظات وأعلنت الفائزين في التصفيات النهائية على المستوى الوطني في كانون الثاني من العام الماضي وشكلت على أساسهم أعضاء الفرق الوطنية.

وتضمنت انجازات الهيئة في مشاركاتها بالأولمبيادات القارية والعالمية للعام 2014 ميدالية فضية عالمية في المعلوماتية وأخرى فضية قارية في الرياضيات وبرونزية عالمية في الكيمياء وبرونزيتين قاريتين في المعلوماتية اضافة لشهادات تقدير عالمية في الرياضيات والفيزياء وشهادة قارية في الرياضيات.