حيدر بالملتقى الفلسطيني: المشروع السوري والفلسطيني واحد

دمشق-سانا

برعاية وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية انعقد اليوم الملتقى الشعبي الفلسطيني تحت عنوان “مخيماتنا بوابة عودتنا” تأكيدا على حق العودة والوقوف إلى جانب سورية في تصديها للمؤامرة الصهيوأمريكية وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.

وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر في كلمته أمام الملتقى أن “القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية في سورية” مبينا أنه “ليس هناك فرق بين الإرهاب الذي يستهدف كلا من سورية وفلسطين”.

2

وشدد الوزير حيدر على أن “قضية ومعركة الشعبين السوري والفلسطيني واحدة سواء في فلسطين المحتلة أو سورية”، مضيفا أن “مشروعنا واحد ويتمثل بالمقاومة والفداء وليس المساومة وهو يمتد من طهران إلى بغداد فدمشق وبيروت وصولا إلى القدس”.

من جهته أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن “حق العودة هو صلب القضية الفلسطينية والتمسك به يضمن الطريق نحو النصر”، محذرا من أن “العدو الإسرائيلي يعمل بكل طاقاته من أجل شطب حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها”.

3

وأوضح ناجي أن “سورية تتعرض لمؤامرة كبرى لأنها تتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وترفض التنازل عن المقاومة وحق العودة” مشيرا إلى أن “استهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة هدفه إنهاء حق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت في الثاني من نيسان الجاري رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولى أكدت فيهما أن الماساة التى شهدها مؤخرا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من خلال دخول تنظيم “داعش” الإرهابى إليه بالتعاون مع “جبهة النصرة” الإرهابي “تظهر ما كانت سورية قد حذرت منه طيلة السنوات الماضية كما تظهر حقيقة التحالف الإرهابي بين “إسرائيل” والتنظيمات الإرهابية على طريق شطب القضية العادلة للشعب الفلسطينى من الوجود كما صرح بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء حملته الانتخابية الأخيرة”.

يشار إلى أن المئات من إرهابيي “داعش” دخلوا بالتواطؤ مع إرهابيين من “جبهة النصرة” مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في الأول من نيسان الجاري بهدف تعطيل وإسقاط اتفاق المصالحة المحلية فيه وارتكاب المزيد من الجرائم ضد أهالي المخيم ودفعهم إلى مغادرته.

توحيد الموقف السياسي الفلسطينى تجاه الحرب على سورية ورفض المواقف السلبية التي تسيء إلى القضية الفلسطينية

وفي البيان الختامي للملتقى أدان المشاركون “الموقف المتردد لبعض الفصائل الفلسطينية والنأي بالنفس عن دورها في المعركة القومية التي تخوضها سورية في مواجهة المشروع الاستعماري ودعوات تقسيم الوطن العربي في اطار مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعني تثبيت الكيان الصهيوني كبديل للدولة الفلسطينية وفي إطار غطاء من المحاور للنظم العربية المتصهينة”.

وجاء في البيان إنه على “المؤسسات والقوى الدولية في المجتمع الدولي العمل من أجل تطبيق القوانين الدولية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها حق العودة وتطبيق القرار الدولي 194 القاضي بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره وبيته وقراه ومدنه وحقه بالتعويض عن ممتلكاته”.

وشدد المشاركون على “ضرورة تشكيل هيئات فلسطينية مدنية للإشراف على حياة الفلسطينيين المدنيين في المخيمات الفلسطينية لدراسة أوضاعهم ومشاكلهم ووضع الحلول السريعة للقضايا الملحة”.

واعتبر المشاركون أن “فلسطين عنوان المشروع المقاوم الذي تمثل سورية عمقه الاستراتيجي ولا مجال للنأي بالنفس بعيدا عن معركة الأمة في مواجهة طرفها الأساسي الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وتحالف الناتو الخليجي”.

كما أدان البيان “موقف السلطة في رام الله الذي أعلن وقوفه إلى جانب المحور الصهيوني الخليجي في عدوانه على الشعب اليمني لأن هذا الموقف غير المسؤول يبرر العدوان الصهيوني على شعبنا ويأتي في سياق تبرير الاعتداءات على شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية”.

وفي ختام البيان أشاد المشاركون بمواقف “الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للمقاومة والتي تشكل عمقا لنضالنا الوطني في مواجهة المشروع الصهيوني وسورية العربية المقاومة التي لا تزال منذ استقلالها عمقا عربيا داعما للمشروع الحضاري المقاوم والسيد الرئيس بشار الأسد رمز المقاومة والصمود العربي بوجه التحديات الاستعمارية وبالجيش العربي السوري صانع الانتصار اليوم للأمة العربية والشعب السوري العظيم الملتف حول قيادته وجيشه”.

كما وجه المشاركون التحية إلى “فصائل التحالف الوطني الفلسطيني وقرارها الشجاع بالدفاع عن مخيمات العودة وإلى الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرض سورية العربية وعن مخيمات العودة”.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة