حطيط: فشل العدوان على محور المقاومة دفع بالقوى الإقليمية باتخاذ خطوات لتدفع عنها الخطر

بيروت-سانا

أكد الكاتب والمحلل الاستراتيجي اللبناني أمين حطيط أن فشل المخطط العدواني على محور المقاومة في المنطقة دفع بالقوى الإقليمية التي شكلت الأدوات الرئيسية في هذا العدوان وخصوصاً تركيا والسعودية و”إسرائيل” للعمل على تعويض خسارتها الاستراتيجية باتخاذ خطوات منفردة وجماعية تدفع عنها الخطر.

وقال حطيط في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم بعنوان استراتيجية محور المقاومة في مواجهة خطة العدوان الثلاثي “يبدو أن كلا من الدول الثلاث شاءت التصرف والعمل على خطين متوازيين الاول خط العمل المنفرد والثاني خط العمل الجماعي المنسق وفي هذا السياق سجل التفاهم التركي السعودي الجديد متجاوزاً الخلافات السابقة كما سجل طي صفحة السلبيات في العلاقة بين “إسرائيل” وتركيا وتفعيل الاتصالات السعودية الإسرائيلية إلى حد خروجها إلى العلن من غير خجل أو حياء”.

وتابع حطيط “على الصعيد الميداني اندفعت السعودية وبسلوك غير مسبوق إلى العدوان على اليمن وشنت عليه هجوماً إجراميا ًتدميرياً من أجل استعادته لقبضتها وتثبيته في خانة استعمارها المقنع ثم أرفقت عدوانها بتهديد علني مباشر لسورية وبموازاة ذلك قامت تركيا بإعادة تنظيم الإرهابيين الذين ترعاهم من تنظيم القاعدة وسواها وأنشأت منهم ما يسمى “جيش الفتح” وطعمته بضباط أتراك خبراء وقادة لإدارة العمليات والميدان وجهزته بأفضل ما لديها من سلاح مدرع ومضاد للدروع وأوكلت إليه مهمة التمدد في سورية بينما تدخلت “إسرائيل” مباشرة لمنع تزايد الخسائر في صفوف الجماعات الإرهابية التي تخدم المشروع الصهيوأميركي في سورية”.

وأكد حطيط أن تحليل مجمل هذه المواقف يثبت وجود خطة أميركية جديدة للعدوان على سورية ترتكز على إشراك الدول المجاورة لسورية مباشرة في العدوان الميداني.

وختم حطيط بالقول إن محور المقاومة بات على قناعة راسخة بأن العدوان عليه خسر معظم أوراقه وهو يتصرف في مواجهة الهستيريا الإقليمية الدولية بالعدوان عليه بثقة وصلابة تقود إلى إنتاج طمأنينة راسخة من أن تثبيت المكتسبات أمر لا رجعة فيه.

انظر ايضاً

القلمون.. عمليات ما قبل المعركة الأساسية وتداعياتها- صحيفة الثورة

قل أن حازت معركة أو جبهة في سورية منذ بدء العدوان عليها بالاهتمام والمتابعة كالتي …