ورشة عمل حول سبل مكافحة مرض التهاب الكبد /إيه/

دمشق – سانا

ركزت ورشة عمل أقامتها وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على سبل مكافحة مرض التهاب الكبد /إيه/ وأعراضه وطرق الوقاية منه وذلك في فندق الشام بدمشق.2

وأكد مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور أحمد ضميرية “انخفاض عدد الإصابات بمرض التهاب الكبد /ايه/ خلال الأسبوع السابع عشر الحالي بعد أن بلغت “ذروتها” في الأسبوع الوبائي التاسع من العام الجاري وذلك نتيجة “الجهود المكثفة” التي بذلتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها الحكوميين ومنظمة الصحة العالمية.

ولفت ضميرية إلى “انخفاض عدد العينات الغذائية المخالفة في محافظة دمشق” من 80 بالمئة بداية العام الحالي إلى 20 بالمئة من مجمل العينات نهاية شهر آذار الماضي بفضل زيادة الحملات الرقابية من فرق التقصي الوبائي لردع المخالفين من أصحاب المطاعم وغيرها والتأكد من سلامة مياه الشرب والتشديد على موضوع بيع الأطعمة المكشوفة.

ورأى ضميرية أن التركيز على الجانب الوقائي والإصحاح البيئي ونشر الوعي الصحي ورفع مستوى النظافة الشخصية هو “الأكثر جدوى في الحد من انتشار المرض” من خلال حملات إعلامية ومحاضرات وندوات وغيرها مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على زيادة عدد مراكز “الانذار المبكر” ليصل العدد إلى 1250 مركزا نهاية العام الحالي نظرا لأهمية الإبلاغ المبكر في المساعدة باتخاذ الإجراءات المناسبة والتدخل الباكر للحد من الفاشيات.

وتعمل وزارة الصحة على الترصد الوبائي للأمراض المعدية حسب معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور هاني لحام ضمن الخارطة الصحية لتوزع المرض في جميع المحافظات والمناطق من خلال 675 مركزا للإنذار المبكر حيث “تراجع معدل الاصابات المبلغ عنها لحالات التهاب الكبد /ايه/ كما أن الإصابات لم تتركز في منطقة محددة بل تنتشر في المناطق التي لا يوجد فيها ظروف إصحاح جيد”.

وتظهر أعراض التهاب الكبد /ايه/ كما أوضحت الدكتورة سوسن علي ديب من الهيئة العامة لمشفى دمشق على مرحلتين تسمى الأولى ماقبل الريقانية تبدأ بحمى وتوعك مع غثيان وفقدان الشهية وإنزعاج بطني يترافق أحيانا مع إقياء وإسهال عند الأطفال المصابين به كما يتحول لون البول إلى البني ويصبح لون البراز فاتحا في حين تبدأ المرحلة الثانية بعد عدة أيام وتتميز بظهور اللون اليرقاني أي إصفرار الجلد والأغشية المخاطية وضخامة الكبد والطحال.

من جهته أوصى استاذ الأمراض الهضمية في كلية الطب بجامعة دمشق الدكتور رائد أبو حرب بضرورة العناية بالنظافة الشخصية ورعاية الطفل الرضيع والطبخ الجيد للطعام قبل تناوله وغسل الخضار والفواكه باستخدام برمنغنات البوتاسيوم أو تعريضها للبخار لمدة 90 ثانية أو الغلي لمدة دقيقة واحدة مبينا أن العدوى بالتهاب الكبد /ايه/ تنتقل من شخص لآخر بالطريق البرازي الفموي جراء تناول طعام وشراب ملوثين سواء طعاما نيئا أو ملوثا بعد طبخه أو خضارا وفواكه مسقية بمياه الصرف الصحي أو نتيجة تلوث مياه الشرب.

من جهته ذكر رئيس الجمعية السورية لأمراض جهاز الهضم والكبد الدكتور نذير ابراهيم أن “فيروس التهاب الكبد /ايه/ هو من الفيروسات المستوطنة في سورية وليس هذا بالأمر الجديد أو الخطر” ولا يوجد علاج نوعي له ومعظم الحالات تشفى لكن بوتيرة بطيئة.

من جهته أكد مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أديب محمود انخفاض عدد الحالات المسجلة والمرصودة في المشفى لحالات التهاب الكبد الوبائي /ايه/ وذلك نتيجة تكاتف الجهود المبذولة من الجهات المعنية وتطبيق وسائل الوقاية الشخصية والسلوكيات الصحيحة واتباع قواعد النظافة.

والتهاب الكبد /ايه/ مرض فيروسي يصيب الكبد وتقدر حالاته حول العالم حسب منظمة الصحة العالمية بنحو مليون و/400/ ألف حالة سنويا.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت في آذار الماضي أن حالات التهاب الكبد /ايه/ المسجلة تعتبر “ضمن نسبة الانتشار الطبيعية للإصابة بالمرض على المستوى الوطني ولا يوجد أي وباء بهط وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية”.