المرشح النوري لـ سانا: لم آت من فراغ وأدعو السوريين إلى المشاركة بالانتخابات الرئاسية وممارسة حقهم الانتخابي المصان بالدستور وبحرية تامة- فيديو

دمشق-سانا

يقدم المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الدكتور حسان النوري نفسه للشعب السوري كمواطن دمشقي من حي الميدان يحب وطنه ويتفاعل مع كل قضاياه ويرى أن سورية بعد الانتخابات الرئاسية لن تكون كما قبلها وبدأت تنتزع احترام الجميع بجو الديمقراطية النزيهة الذي تعيشه اليوم.

وفي مقابلة مع سانا أكد النوري أن قرار ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية يعود “إلى محبته للوطن وقناعته بأن سورية ونتيجة الأزمة التي تواجهها بات لديها رؤى ومتطلبات وخارطة طريق جديدة تتطلب مساهمة جميع السوريين” مبينا أنه أطلق برنامجه الانتخابي بناء على “دراسة احتياجات سورية ضمن رؤيته الخاصة للملفات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية”.

وفيما يخص القاعدة الشعبية التي يعول عليها المرشح النوري لانتخابه قال “لم آت من فراغ لكن بالمقابل ليس لدي أحزاب أو قواعد حزبية تقليدية وما أملكه هو الشعب السوري ومحبته من خلال مساهمتي في العمل العام كأمين عام لغرفة صناعة دمشق ووزير للتنمية الإدارية وعضو مجلس شعب وأستاذ جامعي” واصفا ترشحه بالانتصار “لسورية والديمقراطية وبالانتصار الشخصي كونه استطاع الوصول إلى مرحلة متقدمة من الانتخابات بالاعتماد على قدراته الذاتية ومحبة الشارع”.

واعتبر النوري أنه “يمثل الأغلبية الصامتة التي لا تهتم بالحياة السياسية بل باحتياجاتها فقط كفرص العمل وتأمين مستلزماتها المعيشية” مستدركا أنه “بعيد عن لون النظام وليس في خانة المعارضة”.

ورأى المرشح النوري أن الجولة الأولى من الانتخابات “أي الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الجولة الثانية وحصوله على أكثر من 40 صوتا من البرلمانيين مؤشر نصر لرؤيته والإطار الذي انطلق منه” مشيرا إلى التغيير الكبير الذي باتت تشهده السياسة السورية والمتمثل بتقبل الآخر والتعامل معه بشكل حيادي وفي جو ديمقراطي حقيقي نزيه مشددا على أن “سورية قبل الانتخابات الرئاسية لن تكون كما بعدها”.

وقال النوري “إنه في الوقت الذي يؤكد فيه الغرب عدم تصديقه للانتخابات الرئاسية فإنهم يرسلون وسائلهم الإعلامية والإخبارية لتغطية هذه الانتخابات معزيا السبب إلى أن سورية بدأت تنتزع احترام الجميع بجو الديمقراطية النزيهة الذي تعيشه اليوم”.

وحول رؤيته للازمة في سورية والتفاعل الحكومي لمعالجتها أوضح النوري أنه “يتفق مع القيادة السياسية حول فكرة أن سورية تتعرض لمؤامرة كونية عبر التدخل السافر من بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية الشقيقة في سورية وتحويلها لنقطة جذب إرهابي من أجل كسر شوكة الإرادة السورية والخط المقاوم فيها” لكنه أبدى اختلافه معها من حيث أن الأزمة بدأت من “مطالب شعبية محقة انطلقت من قبل شريحة واسعة من الشعب” حسب رأيه.

وأكد المرشح النوري أن الدول التي تآمرت على سورية فشلت بفضل صمود السوريين وأبطال الجيش العربي السوري الذي يسجل انتصارات يومية مشيرا إلى أنه وخلال اتصاله مع بعض الدول الغربية لمس تشكل قناعة حقيقية وشعبية بشكل خاص لدى هذه الدول بأن سورية انتصرت بالمعركة.

ورأى النوري “أن الأزمة إلى انحسار والوضع سيكون في نهاية العام أفضل بكثير مما كان عليه قبل ستة أشهر” ولاسيما “أننا الآن نتحدث عن مصالحات وطنية حقيقية تسجل حالات انتصار كبيرة للمجتمع السوري” منوها بجهود وزارة المصالحة الوطنية وتعاضد أجهزة الدولة لوقف نزيف الدم في الكثير من المناطق ومؤكدا ضرورة مواصلة العمل على إيقاف “نزيف الدم ودعم المصالحة الوطنية والتسامح”.

وحول معالجة ملف المسلحين أكد النوري أنه “علينا أن ندخل في برنامج التسامح بدرجة الذنب والخطأ والجرم لكن في الجانب الآخر يجب أن يكون هناك سقف تسامح عام وعفو عام مبرمج لأننا بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة ومن أجل تخفيض الخسائر والوقت” وقال “أنا أقبل أن أتحاور مع كل مواطن سوري غرر به وأصالحه أما بالنسبة للإرهابيين الذين جاؤوا من عشرات الدول ليمارسوا فكرهم التكفيري الإرهابي في سورية فأنا مع الجيش العربي السوري العظيم لاقتلاع هذا الإرهاب”.

واعتبر أن الإرهابيين التكفيريين ليس لهم علاقة بالإسلام فهم مجموعة من الإرهابيين القتلة الذين يسمسرون من خلال الدين للحصول على فرص وامتيازات لافتا إلى أن الدين الإسلامي “دين منهجي وفكري ووسطي يتقبل الجميع”.

وفي موقفه من المعارضة الخارجية وصفها المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية بـ “معارضة الخمس نجوم” رافضا الحوار معها لأنها مرتبطة باستخبارات دول اجنبية وقال “أنا لا أؤمن بهذه المعارضة بل أؤمن بالمعارضة الوطنية وبالوطنية التي يملكها الكثير من المعارضين السوريين”.

وقال المرشح النوري “أنا أؤيد الرئيس بشار الأسد بالملف السياسي ونهج المقاومة وضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره وأهنئه على قيادة المعركة السياسية والعسكرية والميدانية لكن لا أتفق معه بالملفات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية” معتبرا أن “الحكومات السابقة الأخيرة لم توفق بخطة اقتصادية فاعلة ولم تحسن استخدام الاستثمارات”.

واعتبر النوري أن إدارة الحكومة للازمة كانت أحد أسباب ترشحه وقال “لا يتعلق الأمر بإدارة الأزمة فقط بل بالسنوات القليلة التي سبقتها والتي كانت أحد أسباب الوصول إليها فهناك حالة ترهل إداري واضح وفساد إداري متزايد دون مؤشرات وخطط لإيجاد الحلول له وتكلس في الإدارة العامة تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة للإدارة العامة”.

وأضاف: برنامج الشفافية والمساءلة الحكومي ضعيف جدا واختيار القيادات الإدارية يتم دون معايير واضحة ويعتمد على الشخصنة الأمر الذي أدى لوصول بعض الأشخاص إلى مواقع متقدمة غير مؤهلين.

واعتبر المرشح النوري أن الاقتصاد الذي اعتمدته الحكومة في السنوات الماضية “لا لون له ولا طعم ولم نميز هل هو اقتصاد اشتراكي أم حر” مشيرا إلى أن القائمين عليه لم يتفهموا “الاحتياجات المجتمعية المباشرة للشعب”.

وتساءل المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية عن سر الانفتاح العشوائي على بعض الدول الذي سلمت الحكومة بموجبه مقدرات سورية وأسواقها مجانا لها ما انعكس سلبا على الصناعيين الوطنيين وخسارة الكثير من الأسواق وهمشت اقتصادياتنا التقليدية”.

ويتبنى النوري في برنامجه الانتخابي الاقتصاد الحر الذكي وفي رده حول الضمانات التي سيمنحها للشعب بعدم وصول هذا الاقتصاد للنتيجة التي انتقدها سابقا قال “لا يوجد اليوم نوع ثالث بالاقتصاد إما اشتراكي أو حر منضبط وقد أسميته بالذكي فإما أن نعود للاقتصاد الاشتراكي الذي تخلى عنه العالم كله أو نتعامل مع النظام العالمي الاقتصادي الجديد من خلال تفعيل ومواءمة مؤسساتنا الاقتصادية ودولتنا معه كما فعلت دول مثل إيران وروسيا والصين”.

وأكد النوري أنه “لا يجب الخوف من المشروع بل من الكوادر البشرية التي تقوده فالاقتصاد الحر ليس المشكلة بل من يقوده” معتبرا أن سورية “وصلت إلى ترتيب عالمي متراجع في كثير من المفاصل كالتنافسية وإنتاجية العامل السوري التي لا تتجاوز 27 دقيقة”.

وأوضح المرشح النوري أن “الاقتصاد الحر لا يعني تغييب الدولة بل أن تتدخل ضمن معايير واضحة وآليات بعيدة عن المزاجية والشخصانية والقرارات المفاجئة والتعليمات العشوائية” وبالتالي اقتصاد حر منضبط ضمن هيكليات معتبرا أنه لا يمكن “إعادة إعمار سورية اقتصاديا واجتماعيا وبشريا ما لم تطبق هذه الآليات الحديثة التي تتماشى مع الأنظمة العالمية”.

وتابع النوري “نحن نعيش ضمن عالم يجب أن نتفاعل معه وأن تكون لدينا الشخصية المستقلة والسيادة الوطنية التي نحققها في ملفاتنا السياسية بقوة سواعد الشعب السوري العظيم والجيش العربي السوري البطل”.

وأضاف النوري “إننا بحاجة إلى قاعدة اقتصادية قوية من أجل عملية إعادة إعمار سورية التي تحتاج من 60 إلى 80 مليار دولار كما نحتاج إلى خلق فرص عمل وتحسين معيشة المواطنين وتأهيل القطاع الصحي والتعليمي من جديد وتطوير آليات القضاء عبر وضع برنامج خاص به يجعله منصفاً يأخذ بسورية نحو الأمان”.

أولوية إعادة الإعمار ستكون للشعب السوري

وأكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية “أن أولوية إعادة الإعمار ستكون للشعب السوري قبل الدول الصديقة والحليفة له” معربا عن ثقته بالمستثمر السوري القادر على إنجاز هذه المهمة.

ودعا النوري جميع أبناء الشعب السوري في المغترب إلى الاستثمار في سورية بعد “توفر البيئة المناسبة والتخلص من التعقيدات في الإجراءات كجزء من مفهومه للاصلاح الإداري” وقال “إضافة إلى المستثمر السوري نحن اليوم نبحث عن أدوات وآليات اقتصادية لاستقبال الاستثمارات من الدول الصديقة وهي دول كثيرة في مقدمتها دول البريكس وايران ودول أمريكا الجنوبية والكثير من الدول الإسلامية والأوروبية”.

وحول إمكانية اللجوء الى أخذ قروض من البنك وصندوق النقد الدوليين أكد النوري “أنه منذ استقلال سورية لم تلجأ إلى هذه المؤسسات ومشكلتنا اليوم أننا بدأنا نستمع إلى بعض الوصفات التي كان يؤتى بها إلينا منها” مجددا تأكيده “أن بناء الوطن لا يكون إلا بسواعد أبناء الشعب السوري”.

ورفض النوري تدخل السماسرة والتجار الانتهازيين في مرحلة إعادة الإعمار الذين يفكرون فقط بجني الملايين والمليارات منها معتبرا أن الفاسدين وانتهازيي الفرص كانوا أحد الأسباب غير المباشرة للازمة.

ويمنح المرشح النوري الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي الذي يولد إصلاحا سياسيا مساحة كبيرة من برنامجه الانتخابي وحول سبل تطبيق هذا الإصلاح يقول “في السنوات السابقة كان هناك إرادة سياسية عليا بالإصلاح لكن الفريق التنفيذي المناسب والحاضنة الحكومية لمشروع الإصلاح الإداري لم تكن موجودة”.

وأضاف “أما الآن وبعد أن اختبر الشعب السوري جوا ديمقراطياً حيوياً سيكون هو المتحكم والمراقب الحقيقي لأداء أجهزة الدولة ولن يسكت عن أي خطأ أو تسويف لأي برنامج إصلاحي سواء كان هذا اقتصادياً أو اجتماعياً أو إدارياً أو سياسياً”.

وقال النوري “الأمور اليوم باتت مختلفة وأهم مؤشر أنني أتحدث عبر منبر سانا التي هي الوكالة الإعلامية الحكومية الرئيسية وبأريحية الأمر الذي يرسخ الشعور والإيمان بوجود ديمقراطية حقيقية في سورية”.

ويسلط المرشح النوري في برنامجه الانتخابي الضوء على ضرورة تشجيع تعدد الاحزاب على ألا تكون أحزابا كرتونية بمسميات ضبابية تغلب فيها المصالح الشخصية على مصلحة الوطن ويفسر .. “تسميتي للأحزاب الجديدة التي ظهرت بعد إعلان الدستور الجديد بالكرتونية لا يعني قلة احترام لها بل أقصد أنها ما زالت فتية ولم تتضح رؤيتها السياسية بالشكل الكامل”.

واستغرب النوري “أن أحدا من هذه الأحزاب لم يسأله عن بيانه الانتخابي أو يناقشه به بل إن بعضها انتقده على غير وجه حق في حين منحه حزب البعث العربي الاشتراكي فرصة أكبر للتحاور” داعيا الأحزاب إلى التعرف على البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة ومحاورتهم قبل اتخاذ موقفها بدعم مرشح أو آخر فعندما تعلن هذه الأحزاب تأييدها لمرشح ما دون أن تطلع على خلفيات المرشحين الآخرين فهذا يعني عدم كفاءتها السياسية في هذه المرحلة متمنيا “أن تمارس هذه الأحزاب نشاطها الحزبي بكل أمانة وأن تصوت للمرشح الذي تراه مناسبا”.

ورأى النوري أن “لدينا أحزابا خجولة نأت بنفسها عن الممارسة السياسية في سورية وأتمنى أن تصبح جميع هذه الأحزاب توازي أو أكثر حجم حزب البعث العربي الاشتراكي” مستطردا “أنا أؤمن بهذه الأحزاب ومستعد للتفاعل لكنها لم تتفاعل مع ذاتها ولم تؤمن بنفسها”.

كما يرى النوري في برنامجه الانتخابي أن المجتمع المدني يكاد يكون غائبا عن ساحة البناء في سورية بل كان مهمشا في السياسات الحكومية وفي تعليقه على هذه النقطة قال “المشكلة اليوم عدم وجود مناخ صحي مجتمعي حاضن للجمعيات الأهلية وما زلنا نتعامل مع مفهوم المجتمع المدني بخجل وخوف”.

وأوضح المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أنه ما لم يكن لدينا “مجتمع مدني صحي سوي قوي وقادر على التعبير والنقد فمن الصعب أن يكون لدينا مراقب وطني حقيقي أو أن نطبق مفهوم ميثاق المواطن بشكل كامل لأنه يتطلب بالدرجة الأولى مواطنا لديه الكرامة الوطنية الكاملة وأهم ما فيها حرية التعبير”.

وفي رده على تساؤل حول الوسائل المتاحة التي أشار اليها في برنامجه الانتخابي لاسترداد حقوقنا المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي ذكر الدكتور النوري “أنها قد تكون ثورة ومقاومة مسلحة أو عبر إقناع التحالف الغربي والدولي بالوقوف إلى جانب سورية وصون حقوقها” مؤكدا “أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

المواطن السوري أصبح قادرا على التعبير عن خياراته السياسية في الانتخابات

وعن رأيه بتعاطي بعض الدول الغربية مع الانتخابات الرئاسية في سورية أكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أنه غير مهتم بموقف الغرب وأمريكا من الانتخابات في سورية والمهم “كيف يقرأ الشعب السوري هذه الانتخابات” معتبرا أن المواطن السوري أصبح قادرا على التعبير عن خياراته السياسية في الانتخابات.

وتوجه النوري للدول التي منعت السوريين من ممارسة حقهم الانتخابي أو التي تتردد في ذلك بالقول “على هذه الدول أن تعرف أن شعوبها ستحاكمها في يوم من الأيام على هذا الفعل غير الإنساني وغير المنطقي وغير الحضاري والذي ينافي شرعة حقوق الإنسان”.

واقترح النوري إتاحة المجال أمام المغتربين السوريين في الدول التي منعوا فيها من الانتخاب “عبر التصويت الالكتروني حتى لو أن ذلك يخالف الدستور ولن تحتسب هذه الأصوات لاحقا أو يؤخذ بها” واضعا ذلك في خانة التحدي الإعلامي.

وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يغيب الرأي العام أو يحد من حرية التعبير بفضل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي كما أنه لا يحق لأحد تحييد رأي السوريين وقرارهم السيادي والوطني المستقل للمرحلة القادمة.

وفي رسالة توجه فيها للسوريين قال المرشح النوري “اسمي حسان النوري دمشقي أحب وطني وأتفاعل مع قضاياه ولا أقول انتخبوني بل توجهوا إلى صناديق الاقتراع ومارسوا حقكم الانتخابي المصان بالدستور وبحرية تامة لأي مرشح تعتبرونه مناسبا للمرحلة القادمة ولن يسألكم أحد لمن أعطيتم صوتكم”.

وبين الدكتور النوري أنه وضع برنامجا وطنيا لفترة سبع سنوات قادمة ينقسم لمرحلتين أحدهما طارئ تنفيذي لمعالجة نتائج الأزمة وآخر طويل المدى واعدا السوريين بتنفيذ برنامجه الانتخابي والاعتماد على فريق وطني من القيادات الإدارية يكون عضوا فيه وليس قائدا له “فالقادة هم الشعب السوري”.

ورأى أن الوقت قد حان ليقول السوريون رأيهم بصراحة فلم يعد هناك مجال للانكفاء والخوف من إبداء الرأي وأياً كانت القيادة السياسية فسوف تستمع إلى هذا الرأي لأن الشعب السوري أثبت أنه وطني وحي يقوده جيش عظيم هو الجيش العربي السوري ويستحقان قيادة سياسية حكيمة في المرحلة القادمة.

وعبر المرشح النوري عن شكره للإعلام السوري الذي يغطي الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة بتوازن وللمؤسسات الرسمية “التي حافظت على حياديتها” مبينا “أن الإعلام السوري العام يتعامل مع حملته الانتخابية بشكل منصف ومقبول فيما الإعلام الخاص أقل حيادية” متمنيا من الجميع التزام هذه الحيادية لأن “الانتخابات الرئاسية هي انتخابات ديمقراطية نزيهة يتساوى فيها المرشحون بالحقوق وعليهم واجبات”.

وأكد المرشح النوري أن صندوق الاقتراع هو الذي يقرر من هو الرئيس القادم للجمهورية العربية السورية قائلا “إن فزت بالانتخابات سأشكر الشعب السوري وإن فاز أحد المرشحين الآخرين سأقف مهنئا وداعما لصوت الشعب فمهما كان صوت الانتخابي سيكون صوتاً مصانا دستورياً ومن قبل الجميع لأنه قول الحق”.

وحول الخطوات القادمة لحملته الانتخابية أوضح الدكتور النوري أنه أجرى حتى الآن 28 مقابلة إعلامية مع وسائل إعلام عربية وأجنبية وبدأ بالزيارات الميدانية وسيتوجه إلى المحافظات الأخرى في الأيام القادمة مع مراعاة الظروف الأمنية الصعبة لبعض المناطق وسيكثف نشاطه مع بقاء 15 يوما فقط على موعد الانتخابات.