بوتين يدعو سلطات كييف إلى إيقاف العملية التنكيلية شرق أوكرانيا وحل جميع القضايا بالوسائل السلمية

موسكو-سانا

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلطات كييف الجديدة إلى إيقاف العملية القمعية التنكيلية وأعمال العنف شرق أوكرانيا ضد المحتجين المطالبين بحقوقهم فورا وسحب القوات وحل جميع القضايا المتراكمة بالطرق السلمية فقط .

ورحب بوتين في بيان صادر عن الدائرة الصحفية التابعة للكرملين بالاتصال الأول بين كييف والمحتجين في شرق أوكرانيا من أجل بدء حوار مباشر تشارك فيه جميع الأطراف المعنية.

من جهة أخرى أوعز بوتين لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بإعادة القوات التي شاركت في التدريبات بمقاطعات روستوف وبيلغورود وبريانسك غرب روسيا إلى أماكن مرابطتها الدائمة.

وقالت الدائرة الصحفية في بيان لها اليوم “إنه نظرا لانتهاء المرحلة الربيعية المخطط لها من تدريب القوات التي شملت إعادة الانتشار وجرت في مقاطعات روستوف وبيلغورود وبريانسك أوعز الرئيس الروسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لوزير الدفاع بإعادة القوات المشاركة في التدريبات إلى أماكن المرابطة الدائمة ومواصلة تدريبها القتالي في الميادين القريبة”.

وتحذر موسكو من تدهور الأوضاع في أوكرانيا مع إصرار سلطات كييف على مواصلة عمليتها العسكرية العقابية فيها والتي تدل على نفاق كييف وكذبها عندما تعلن استعدادها لتنفيذ اتفاق جنيف الذى تم التوصل اليه في 17 نيسان الماضي وخريطة الطريق التي تقدمت بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

إلى ذلك بحث بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في أوكرانيا التي تشهد زيادة في التوتر في ظل استمرار العمليات التنكيلية التي تمارسها سلطات كييف الجديدة ضد المحتجين.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “إن اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقد في مدينة سوتشي ركز على الوضع في أوكرانيا التي تشهد في الأيام الأخيرة زيادة حدة التوتر على خلفية استمرار العملية القمعية باستخدام القوات النظامية”.

وأشار بيسكوف إلى أن الاجتماع بحث كذلك عددا من أهم القضايا الدولية المدرجة على جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي إلى الصين حيث من المتوقع أن يجري مباحثات مع زعماء الصين ومنغوليا وأفغانستان والعراق على هامش قمة مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا كما سيشارك بوتين بمراسم إطلاق تدريبات بحرية روسية صينية مشتركة.

ويتوقع أن يزور بوتين الصين بين 20 و21 من الشهر الجارى لإجراء مباحثات مع الرئيس الصينى شى جين بينغ والمشاركة في القمة المذكورة.