حملة “طلعت ريحتكم” تمهل الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتلبية مطالب المتظاهرين تحت طائلة التصعيد

بيروت-سانا

أمهلت حملة طلعت ريحتكم الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتلبية مطالب المتظاهرين تحت طائلة التصعيد اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل.

وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت خلال كلمات مثلت مطالب الحملة أن المعركة لا تزال مستمرة وهى الان فى بدايتها حتى تعود المؤسسات التنفيذية والتشريعية ملكا للمواطنين وليس الزعماء وحتى انتخاب رئيس للجمهورية واستعادة أموال البلديات.

وشددت الحملة على أن هدفها بناء دولة مدنية وديمقراطية عادلة مؤكدة الاستمرار حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله فى أداء واجبه وخصوصا فيما يخص ملف النفايات وتوقيف كل من أمر باطلاق النار على المتظاهرين بالإضافة إلى محاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

وأطلق المتظاهرون اللبنانيون في ختام تظاهرتهم فى ساحة رياض الصلح المفرقعات والهتافات التي تطالب باطلاق المعتقلين من رفاقهم منذ الأسبوع الماضي كما طالبوا باستقالة المسؤولين عن الفساد وتكدس النفايات.

وانتقل المتظاهرون من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح حيث واصلوا هتافاتهم والتلويح بالاعلام اللبنانية وسط أجواء حماسية وبشكل سلمي.

وأشعل المتظاهرون الأوراق والكرتون قرب السياج الشائك الذي نصبته القوى الأمنية مع الحواجز الحديدية أمام مدخل السرايا الحكومية دون وقوع إصابات.

وشارك آلاف اللبنانيين في مظاهرة شعبية حاشدة وسط العاصمة بيروت احتجاجا على الفساد وطريقة تعاطي الحكومة مع الأزمات الراهنة.

وردد المشاركون الذين قدموا من كل مناطق بيروت إلى ساحة الشهداء شعارات وهتافات تطالب “بإسقاط ومحاكمة السلطة الفاسدة” المسؤولة عن تراكم النفايات وسط شوارع بيروت وضواحيها والمسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين يومي السبت والأحد الماضيين في ساحة رياض الصلح والذي أدى إلى عشرات الإصابات.

وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في تصريح له “إن حراك اليوم يشكل ذروة الرفض ضد النظام الفاسد وهو للمطالبة بحقوق المواطنين المهدورة من قبل السلطة السياسة” مشيرا إلى تحركات هيئة التنسيق والاتحاد العمالي التي جرت في الماضي رفضا لسياسة الفساد والمحاصصة ودعما لحقوق العمال والكادحين في العمل والصحة والسكن والضمانات الاجتماعية.

وأشرفت على تنظيم المظاهرة حملة “طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب” بمشاركة الجمعيات الاهلية وشباب وشابات وطلاب جامعات رسمية وخاصة وسط إجراءات أمنية مكثفة.