بري: الحوار بات ضرورة ملحة وأملنا أن يكون منتجا

بيروت – سانا

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أهمية الحوار بين اللبنانيين والذي بات “ضرورة ملحة” على أكثر من صعيد وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة برمتها.

وقال بري في تصريح أمام النواب اليوم “أن على اللبنانيين جميعا أن يأخذوا في الاعتبار هذا الواقع المرتبك في المنطقة والمفتوح على كل الاحتمالات إذ إن المرحلة المقبلة لا تزال تؤشر لاستمرار الاشتباكات والتجاذبات على المستوى الإقليمي لذلك على اللبنانيين أن ينصرفوا جميعا إلى حماية بلدهم وتحصينه من الحرائق الكثيرة المحيطة بلبنان”.

وأعرب بري عن أمله بأن تتجاوب جميع الأطراف اللبنانية ليكون الحوار منتجا ويصل إلى قرارات عملية وقال “إن الحوار اليوم يختلف عن حوار عام 2006 في المضمون ففي الحوار السابق كانت القضايا المدرجة على جدول الأعمال ذات طابع خارجي وبالتالي كانت تخضع من حيث التنفيذ لاعتبارات تتجاوز اللبنانيين أما حوار اليوم فمحصور بالقضايا الداخلية وبالتالي يمكن في حال حصل اتفاق حولها أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ بالإرادة اللبنانية”.

وحول الحراك الشعبي في لبنان قال بري “إن المطالب محقة ولا أحد ضدها بل إن حركة أمل اللبنانية رفعت منذ نشأتها مثل هذه المطالب المتعلقة بشؤون الناس ومصالحهم لكن الخوف من تسلل الذين لهم مآرب أخرى إلى هذا الحراك”.

من جهته أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان التمسك باستراتيجية الموقف السياسي الواضح وهو دعم المقاومة ودعم الخط الاستراتيجي وحماية لبنان من التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تجتاح المنطقة.

وقال ارسلان في تصريح لدى تسلمه دعوة بري لجلسات الحوار في التاسع من الشهر الحالي “إننا نؤيد مواقف الرئيس بري وندعم طروحاته ونواكبه وندعو الجميع إلى التعامل بالمثل مع مبادرته “داعيا الجميع إلى دعم تلك الطروحات والتداول في أسس آلية بناء وتحصين الدولة واستعادة هيبتها وأن يكون مشروع الدولة هو الأقوى في البلد.

وأضاف ارسلان “إن ما حصل بالأمس في بيروت ما هو إلا دليل على ضرورة التلاقي بأسرع وقت.. نحن مع المطالب بعناوينها ولكن علينا أن نتفق على كيفية تحقيقها.. سنذهب إلى طاولة الحوار”.

من جهته جدد النائب اللبناني أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي خلال تسلمه دعوة لجلسات الحوار تأييده للمبادرة التي أطلقها الرئيس بري معتبرا أن عناوين مبادرة الحوار تشكل مرتكزاً ومنطلقا للبحث في الملفات الأساسية واتفاق القوى السياسية بشأنها يشكل مصلحة للبنان واللبنانيين.

وأكد حردان أنه في ظل التحديات التي تواجه لبنان لا بديل عن الحوار فهو السبيل لحصول تفاهمات داخلية تؤدي إلى صون المؤسسات وتفعيل عملها ومعالجة المشكلات كافة وهذا ينعكس تحصينا للبنان في مواجهة الأخطار.

وكان بري حدد يوم الأربعاء 9 أيلول الجارى موعدا للجلسة الأولى للحوار بين مختلف الأطراف اللبنانية وهي مبادرة اطلقها الأحد الماضي فى مسعى منه لحل الأزمة التى يمر بها لبنان.

انظر ايضاً

بري: عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك

بيروت-سانا أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن عودة سورية إلى الجامعة العربية هي …