رئيس الحكومة السلوفاكية ينتقد ممارسات الدول الغربية تجاه سورية

براتيسلافا-براغ-سانا

انتقد رئيس الحكومة السلوفاكية “روبرت فيتسو” ممارسات الدول الغربية تجاه سورية داعيا إياها إلى التوقف عن إرسال الأسلحة ودعم الإرهابيين والكف عن تعكير الاستقرار فيها.

وأكد فيتسو في تصريح له بعد اجتماع مجلس أمن الدولة السلوفاكي أنه يعارض “أي تدخل عسكري في سورية وليبيا من دون تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي” مشددا على انه يقف ضد كل “المغامرات العسكرية” التي وقعت في الماضي في إشارة إلى غزو العراق وتدمير ليبيا.

وأوضح فيتسو ان ليبيا وفي عامي 2009 و2010 طلبت مساعدة دولية فيما يخص أزمة المهاجرين وحذرت من انه في حال عدم حصولها على هذه المساعدة فإن أوروبا ستشهد أزمة كبرى ولكن وبدلا من التعاون مع الحكومة الليبية تم قصف مدن ليبيا وتخريبها وإسقاط نظام الحكم القائم بحيث لم تعد هناك سلطة موجودة عمليا الأمر الذي حول هذا البلد إلى مركز انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر.

وقال فيتسو ..ان “الأمر نفسه يتكرر الآن في سورية فمن جهة يتم الحديث عن ضرورة معالجة أزمة تدفق المهاجرين منها ومن جهة أخرى يتم العمل من قبل بعض الدول على تقويض حكومتها وممارسة ضغوط عليها”.

من جهة ثانية أكد الكاتب في صحيفة برافو التشيكية ميخال موتسيك ان فرنسا وبريطانيا تتحملان المسؤولية عن التخريب في سورية مشيرا إى استمرار دعمهما للتنظيمات الإرهابية فيها والتي تتخفى تحت مسميات متنوعة.

وانتقد موتسيك في مقال نشره اليوم في الصحيفة مواقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وقال “ان الحكومة الفرنسية مع بريطانيا وبدعم أمريكي هي التي تسببت بالتخريب الذي طال ليبيا والتخريب الذي يطال سورية”.

ورأى موتسيك ان انتقاد باريس للآخرين في دول أوروبا الشرقية هو محاولة لإخفاء الحقائق معتبرا أن السياسات الغربية التي دمرت ليبيا جعلت منها مكانا لتدفق آلاف المهاجرين إلى أوروبا ومن ثم أصبحت أيضا موردا للأسلحة إلى أيدي الإرهابيين في سورية إضافة إلى توجه الكثير من الليبيين الى سورية أيضا للقتال فيها ليس إلى جانب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” والتي هي مجرد سراب وانما انضموا إلى صفوف التنظيمات المتطرفة ك”داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما.