اختتام جولة حوار جديدة بين الأطراف الليبية في جنيف

طرابلس-سانا

اختتمت مساء أمس جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي في مقر الأمم المتحدة بجنيف بعد يومين من المباحثات بين أطراف الأزمة الليبية.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب الجلسة الختامية إنه يشعر “بتفاؤل كبير بقرب التوصل إلى مخرج من الأزمة رغم تشعب طبيعة هذه المفاوضات”.

وأوضح ليون أنه بالنسبة لتشكيل الحكومة فإن هناك “بالفعل أسماء اقترحتها الأطراف المشاركة وإننا ندخل في المفاوضات الأخيرة ونأمل بأن تكون فرصة للتوصل إلى اتفاق يكون جاهزا ومصدقا عليه وموقعا قبل 20 أيلول وان يتم تقديم هذه الحكومة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليبدأ تنفيذ الاتفاق”.

ومن المقرر أن تلتقي الأطراف السياسية الليبية الأسبوع القادم في منتجع الصخيرات المغربي لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق السياسي المرتقب.

إلى ذلك رفض متظاهرون ليبيون خرجوا تحت شعار “جيشنا طوق النجاة” تشكيل الحكومة المقترحة من بعثة الأمم المتحدة ودعوا إلى إيقاف الحوار الدائر في كل من جنيف والصخيرات.

وطالب المتظاهرون الذين خرجوا في مدينة المرج في بيان لهم بسحب وفد مجلس النواب المشارك في الحوار وتشكيل مجلس عسكري يتولى زمام الأمور بعد انتهاء فترة مجلس النواب.

وأكد البيان أن المؤسسة العسكرية الحالية المتمثلة في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية هي المؤسسة الشرعية والمدعومة من الشعب الليبي.

وحمل حراك “جيشنا طوق النجاة” المشارك في المظاهرة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية كل الدماء التي تراق والأرواح التي تزهق في ليبيا بسبب رفضهم رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي.

في هذه الأثناء أعلن الجيش الليبي سيطرته على مستشفى الهواري العام ومقر الشركة الفلبينية والقضاء على عدد من الإرهابيين غرب مدينة بنغازي.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن قائد ميداني قوله إن “أفراد الكتيبة بالتعاون مع المخابرات العسكرية تمكنوا من السيطرة على مستشفى الهواري العام ومقر الشركة الفلبينية ليلة أمس غرب بنغازي”.

وأوضح المصدر أن أفراد الكتيبة والاستخبارات تمكنوا من صد هجوم مباغت من إرهابيي الفرع الليبي لتنظيم داعش بعد أن حاولوا التمركز خلف المستشفى مؤكدا مقتل 8 من العناصر الإرهابية.

من جهة أخرى قال مصدر عسكري آخر إن الجيش يخوض معارك عنيفة في منطقة راس الهلال بدرنة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف المصدر إن بقايا عناصر تنظيم داعش الذي كان يسيطر على غابة رأس الهلال الفتره الماضية قامت بالرماية على تمركز الجيش في المنطقة ما أسفر عن فقدان 3 جنود من الجيش مؤكدا أن المواجهات لا تزال مستمرة.

يذكر أن قوات الجيش كثفت من عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في مناطق متفرقة، وتعمل على عزله عن طريق الحصار والغارات الجوية .