موسكو: تدخل دول غربية بشؤون دول المنطقة أدى لازدياد أخطار الإرهاب

موسكو-سانا

جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ثبات موقف موسكو حيال الأزمة في سورية .

وقالت زاخاروفا تعليقا على أنباء وردت في وسائل الإعلام الأوروبية حول تغيير مزعوم في نهج روسيا حيال الأزمة في سورية” إن روسيا لا تشارك في تعيين أو إقالة رؤساء بلدان أخرى وينطبق نهجها هذا على سورية أيضا”.

وأضافت زاخاروفا “أود التأكيد مجددا أننا لا نشتغل بالهندسة الاجتماعية ولا نعين الرؤساء الأجانب ولا نخلعهم بأنفسنا أو بالتآمر مع أي كان .. وهذا ما ينطبق على سورية والبلدان الأخرى في المنطقة التي أنا على قناعة بمقدرة شعوبها على تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

وأكدت زاخاروفا أن روسيا تدعو بثبات وعلى الدوام لحل الازمة في سورية والى التنفيذ غير المشروط لاحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران العام 2012 وتتقيد بكل صرامة بقواعد ومبادئء القانون الدولي بما في ذلك احترام سيادة الدول” وأود لو ان جميع شركائنا تصرفوا على هذا النحو بالذات على الحلبة الدولية”.

وأضافت المتحدثة “إن التدخل السافر لبعض الدول الغربية في شؤون دول الشرق الأوسط أدى إلى تشكل منطقة غير مستقرة على مقربة من القارة الأوروبية وازدياد أخطار الإرهاب والتطرف بأضعاف في بعض الأحيان ويتدافع على أبواب البيت الأوروبي الآلاف والآلاف من اللاجئين من المناطق المضطربة بسبب تعرض دول لتجارب مليئة بروح الهندسة الاجتماعية وخاصة سورية وليبيا والعراق واليمن وأفغانستان”.

وردا على أسئلة الصحفيين في موسكو قالت زاخاروفا ” يؤسفنا أن بعض الدوائر السياسية في الغرب تظهر في السنوات الأخيرة فشلا تاما في القدرة على التعلم من أخطائها حتى في الحالات التي تزداد فيها أخطاء هذه العواقب المأساوية وضوحا مع كل يوم يمر بالنسبة للأوروبيين”.

وأضافت المتحدثة “إن بعض الساسة الأوروبيين لايسرعون مع ذلك الى إصلاح حساباتهم الخاطئة التي جاءت في حقيقة الامر سببا لجميع هذه المشاكل بل على العكس يحاولون بكل عناد وحتى النهاية تنفيذ مخططاتهم التي أظهرت ضررها بكل وضوح والتي يمكن ان تنجم بنتيجتها تحديات ومشاكل جديدة اكثر خطرا على النطاق الدولي”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن هناك من يحاول توريط روسيا في ذلك عبر ترويج الإشاعات والتزويرات وربما انهم يفعلون ذلك من أجل أن يلقوا علينا فيما بعد قسما من المسؤولية عن مأساة منطقة الشرق الاوسط والخطر المحيط بالأمن الاوروبي والدولي .

وكانت زاخاروفا أكدت خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي يوم الخميس الفائت استمرار الدعم الروسي لسورية في مكافحتها لخطر الإرهاب.