S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن سورية تقدم مساهمة كبيرة في المعركة الحقيقية ضد الإرهاب ولذلك تلقت وستتلقى الدعم المتواصل من جانب روسيا.
وقالت ماتفيينكو في صفحتها على موقع مجلس الاتحاد اليوم “إن تنظيم داعش يشكل خطرا واسعا وجديا على السلم والأمن في جزء كبير من العالم وطالما أنه موجود فلن يكون بالإمكان إنهاء العنف واستعادة الاستقرار والامن والحياة السلمية وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.
وأضافت ماتفيينكو “سنواصل دعم جهود سورية في حربها ضد التطرف والإرهاب وهذا هو موقفنا منذ بدء تصاعد حدة الوضع فيها نتيجة توالي سلسلة من الثورات الملونة والإطاحة بحكومات شرعية”.
وأكدت ماتفيينكو أن أزمة المهاجرين سببها السياسة الهدامة للولايات المتحدة وغيرها من البلدان في منطقة الشرق الأوسط مشيرة إلى أن أفواج المهاجرين على حدود المجر حيث لا يجري استقبالهم بشكل لائق تشبه إلى حد كبير صور الأفلام الوثائقية للنازحين في الحرب العالمية الثانية.
وقالت ماتفيينكو “إن شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من كارثة ألمت بهم وليس لذنب اقترفوه فهم يهربون إلى بلدان أخرى نتيجة الفوضى الاقتصادية والاجتماعية التي وقعت فيها بلدانهم في السنوات الأخيرة ويبقى السبب الأكبر لهربهم هو الحروب والقسوة والعنف والأعمال الوحشية التي يرتكبها إرهابيو داعش التنظيم الأكثر ظلامية في تاريخ البشرية”.
إيفاشوف: سورية تسهم في حماية مصالح روسيا
من جانبه أكد الرئيس السابق لدائرة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية الجنرال ليونيد إيفاشوف أن سورية لا تحارب الإرهاب من أجل حماية شعبها ووجودها فقط بل تسهم في حماية مصالح روسيا الاستراتيجية والجيوسياسية أيضا.
وقال إيفاشوف في تصريح للصحفيين اليوم “إن على روسيا الاستمرار بدعم الحكومة السورية عبر تزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية بأفضل الشروط الممكنة”.
ودعا ايفاشوف الحكومة الروسية إلى “لعب دور أكبر في تدريب وإعداد الضباط والخبراء في الجيش السوري”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن روسيا قدمت وستواصل تقديم المساعدة العسكرية والتقنية إلى سورية من أجل مكافحة الإرهاب التي باتت “أولوية مطلقة” مشددا على أنه من دون المشاركة النشطة من جانب السلطات السورية والجيش السوري فإن النضال ضد تنظيم داعش لن يؤدي إلى طرد الإرهابيين من البلاد ومن المنطقة بشكل عام.