الشابة دانيا حميدان تتخرج طبيبة ومهندسة في أسبوع واحد

السويداء- سانا

بالإصرار والاجتهاد تحدت الشابة دانيا حميدان الزمن والصعاب لتجمع بين شهادتي الطب والهندسة في وقت واحد فتكون نموذجا للطالب المتطلع الى مستقبل متميز يثبت فيه نفسه بجدارة وكفاءة عاليتين فالشابة الطموحة تمكنت مؤخرا ان تسجل قفزتي نجاح لا واحدة فقط وذلك من خلال تخرجها في اسبوع واحد من كليتي الطب البشري في جامعة دمشق وكلية هندسة المعلوماتية الخاصة باختصاص الذكاء الصنعي من الجامعة العربية الدولية الخاصة موثقة بذلك قدرة علمية وشخصية خلاقة اهلتها لولوج الحياة العملية وسط هالة من الاعجاب والفخر بهكذا طالبة سورية.

الشابة دانيا ابنة المهندس سمير حميدان والطبيبة غادة العياص جمعت اليوم بين مهنتي والديها لتكون الطبيبة والمهندسة التي لم تمنعها الظروف التي تمر بها سورية من إنجاز تحصيلها العلمي على افضل ما يكون الاجتهاد والتفوق مؤكدة لنشرة سانا الشبابية انها ادركت دورها الوطني والانساني الفاعل في اعادة اعمار سورية والتصدي لظلام التكفيرين فاختارت العلم والتميز هدفا يمكن ان يبنى عليه شكل الحياة باكملها.

ولفتت الى انها واظبت لاكثر من خمس سنوات على دراستها ومتابعتها لمحاضراتها في الجامعتين فكانت تعمل على التوفيق بين الاختصاصين من حيث الحضور والدراسة بشكل لا يتضارب فيه احدهما مع الآخر متحدية كل الصعوبات والمتاعب الناجمة عن ذلك لافتة الى انها لم تتخذ طريقة الدراسة لفترات طويلة بل كانت تعتمد على الفهم والتركيز لتخزين المعلومات وخاصة في مجال المعلوماتية حيث انتهجت الهدوء والتنظيم في ترتيب شؤون الدراسة بعيدا عن التوتر والضغط.

ولا يخفى على كل من يجالس دانيا ويحدثها معرفتها واطلاعها الواسع فهي حسب تعبيرها تعشق القراءة وتهوى الكتب ولا يمكن ان تخلو حقيبة يدها من كتاب مشيرة الى ان كل انواع الكتب تستهويها و لا سيما العلمية منها.

وتوجهت دانيا الى شباب سورية بقولها..إن آثار الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية يمكن تجاوزها بالبناء واعادة الاعمار طالما ان لدينا انسانا سليما فكريا وعلميا مدركا لاهمية وجوده وفعله ودوره فسورية مليئة بالانجاز وتمتلك الكثير من الطاقات الخلاقة بين شبابها الذي يتوجب عليه بناء المستقبل فاي عمل منفذ لا بد له ان يترك بصمة واضحة فلا تتوانوا عن تقديم جل امكانياتكم وترتيب اولوياتكم لتحقيق افضل النتائج العلمية والعملية.

وربما يكون ابلغ مثال على ذلك أن دانيا لم تكتف بملء وقتها بالدراسة والعلم بل نشطت في مجال العمل التطوعي الذي تؤمن به وسيلة لتنمية الذات والمجتمع فهي احد افراد فريق الباحثون السوريون كما لها نشاطات عديدة مع فريق متطوعي فرع الهلال الاحمر في محافظة السويداء.

وتطمح الطبيبة والمهندسة حميدان كما بينت الى مواصلة دراستها والحصول على الشهادات العليا كما تأمل بان تستطيع الدمج بين الاختصاصين من خلال ادخال الذكاء الصنعي في مجال الطب البشري موجهة الشكر لاسرتها التي امنت بقدرتها على تحقيق النجاح وتخص والدتها التي طالما شجعتها ودفعتها لتخطي الصعاب لترى اخيرا حجم وقيمة نجاحها في فرحة والدتها بتخرجها طبيبة ومهندسة في ان معا.
يشار الى ان دانيا من مواليد محافظة السويداء عام 1991.

مها الاطرش