روحاني: لا أحد في العالم يستطيع الادعاء بأنه غرر بإيران خلال مفاوضاتها حول الملف النووي

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده “نجحت” في نيل حقوقها وحققت “الانتصار” في المفاوضات حول ملفها النووي موضحا أن فريقها المفاوض كان يتابع بدقة النصوص والتعهدات والالتزامات.

وأوضح روحاني في كلمة ألقاها خلال مراسم تدشين خط قطارات انفاق جديد يعد الأطول في الشرق الأوسط أن “أعداء إيران الصهاينة أقروا بحصول إيران على كل ما تريده في المفاوضات” مبينا أن “لا أحد في العالم يستطيع الادعاء بأنه غرر بإيران في هذه المفاوضات”.

وتابع الرئيس الإيراني “إننا نجحنا في خفض التوتر وأرغم مجلس الأمن على إصدار قرار لصالحنا” منوها بأهمية إصدار هذا القرار الذي اعتبره غير مسبوق ولم يشهد تاريخ الأمم المتحدة إصدار بيان يسمح فيه لبلد ما بحق تخصيب اليورانيوم بوضوح والإقرار بحقوق إيران النووية وتأييد الاتفاق كما تم إلغاء القرارات الستة السابقة.

وقال روحاني إن “لا أحد في العالم يستطيع القول إن إيران لم تكن قوية اثناء العملية التفاوضية” معربا عن أمله بتنفيذ الاتفاق خطوة خطوة وإزالة الحظر المفروض على البلاد.

وفي اتصال هاتفي مع سلطان عمان قابوس بن سعيد أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تعير أولوية خاصة لجيرانها وخاصة عمان في مجال تنمية التعاون وتوطيده في شتى المجالات وخاصة التجارية والاقتصادية منها في فترة ما بعد رفع العقوبات منوها بأهمية “الدور البناء” لسلطنة عمان في المنطقة من أجل “عودة السلام والاستقرار”.

وأعرب روحاني أيضا عن تقديره “للمواقف الإقليمية لسلطنة عمان وخاصة إزاء الأزمة اليمنية وإرسالها المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني” متمنيا عودة السلام والاستقرار مجددا إلى اليمن بمساعدة سلطنة عمان وأن يستطيع الشعب اليمني العيش بهدوء.

وقال روحاني “نقلق من عدم التزام القوى المعتدية على اليمن بأي من المقررات والأعراف الدولية وان هذه الممارسات يجب أن تدان بشدة وخاصة الاعتداء على الأماكن الدبلوماسية باعتبار ذلك ممارسات غير صحيحة وغير إنسانية”.

من جانبه أكد السلطان قابوس كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا استمرار مشاورات بلاده لإرساء السلام والاستقرار في اليمن عبر التفاوض وخلف طاولة المفاوضات بمشاركة اليمنيين جميعا معبرا عن إدانته للغارات على اليمن ودعا الى وقف هذه التصرفات بصورة فورية.

وكانت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى أعلنت في 14 تموز الماضي في فيينا رسميا التوصل إلى اتفاق حول ملف إيران النووي يقر بحقوق إيران النووية وبالإلغاء التدريجي للعقوبات المفروضة عليها.

صفوي: ايران تعلم بالتحركات العسكرية الأجنبية بالخليج وعدد البوارج والقواعد العسكرية الأمريكية

في سياق آخر أكد كبير مستشاري قائد الثورة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي أن لدى إيران إشرافا معلوماتيا على التحركات العسكرية الأجنبية في الخليج وتعلم عدد البوارج الأمريكية وقواعدها العسكرية وطائراتها بالمنطقة.

وأشار اللواء صفوي في تصريح له اليوم إلى الاستراتيجية الدفاعية والردعية المؤثرة التي تمتلكها وتشكل المبدأ الثاني في النظرية الدفاعية الإيرانية مشددا على أن “ايران تسعى إلى إقرار سلام وأمن راسخين في المنطقة والعالم وتتطلع إلى التعاون والتناغم مع دول المنطقة”.

وقال صفوي “ليس لنا عداء مع أي بلد أو طرف ما عدا الكيان الصهيوني” مشيرا إلى أن التصدي للجماعات التكفيرية والتعاون مع المنظمات الدولية من مبادئ الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وأكد كبير مستشاري قائد الثورة الإيرانية أن على القوى الكبرى أن تعلم بأن إيران هي مفتاح الحل في منطقة غرب آسيا وأنها الضامن لأمن الطاقة بالمنطقة وهي ثقلها لافتا إلى أن الغربيين يعلمون ذلك جيدا ويريدون مد جسور العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران والاستفادة من المصالح الاقتصادية وسوق إيران الكبير.

كمالوندي: ليس في جدول أعمال أمانو تفتيش المواقع العسكرية أو مقابلة العلماء النوويين الإيرانيين

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن دراسة العينات المأخوذة من موقع بارتشين العسكري الإيراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستغرق بين شهر إلى شهرين موضحا أن جدول الأعمال لا يتضمن تفتيش أو تفقد المواقع العسكرية أو مقابلة العلماء النوويين الإيرانيين.

وقال كمالوندي في حوار اجراه معه التلفزيون الإيراني إنه “لو أخذنا هذه الزيارة التفقدية بالاعتبار كإجراء لتبديد الغموض فإنه ماعدا ذلك ليس هنالك في جدول الأعمال أي نوع من الدخول إلى المواقع العسكرية أو إجراء أعمال تفتيش وتفقد لها أو التحقيق أو مقابلة العلماء النوويين” في إشارة إلى زيارة يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أخيرا وتفقده موقع بارتشين العسكري قرب طهران.

واعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية زيارة أمانو لموقع بارتشين إجراء في إطار خارطة الطريق للتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد الغموض وإضفاء الشفافية موضحا أنه تم خلال الزيارة تقديم تقرير إلى أمانو فضلا عن أنه تفقد الطريق وعملية التعبيد فيه وكذلك المبنى الذي اختلقت حوله الكثير من المزاعم والادعاءات الأمر الذي سيكون مفيدا في تبديد الغموض.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …