الحكومة الليبية المؤقتة تستنكر تدخل مشيخة قطر في الشأن الداخلي الليبي

طرابلس_ سانا

استنكر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني تدخل مشيخة قطر في الشأن الداخلي لليبيا بعد انتشار أنباء عن توقيع هدنة في الدوحة بين قبائل التبو والطوارق لوقف إطلاق النار في الجنوب الليبي.

وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها إنها “ليست على علم بفحوى هذا الاتفاق ولا المشاركين فيه” معتبرة أنه يمثل تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية لليبيا.

وفي المقابل نفت قبائل الطوارق رسميا مشاركتها في أي اجتماعات خارج البلاد.

وقالت القبائل المذكورة في بيان مشترك إن “أي شخص أو مجموعة حضرت إجتماعات خارجية لا تمثل إلا نفسها محذرة من الزج بإسمها دون التنسيق مع المجلس الأجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا”.

من جهتها أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في بيان لها عن أسفها لما وصل إليه واقع الحال في ليبيا واستنكارها تدخل مشيخة قطر في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقالت اللجنة في بيانها “نقول لمن ركن لتدخل مشيخة قطر وتفضيلها على مشايخ وأعيان القبائل والمدن والقرى الليبية وكل الأطراف الليبية التي دعت مرارا لوقف إطلاق النار ووقع أتفاقا لوقف إطلاق النار برعاية مشيخة قطر أن لعنة التاريخ والوطن ستلحق بكم”.

ودعت اللجنة مشيخة قطر إلى التوقف عن العبث والتدخل بأي شكل من الأشكال في الشأن الليبي بإعتبارها طرفا من الأطراف المتورطة في كل ما حدث ويحدث في ليبيا وتأجيج واذكاء الصراع بين الليبيين مطالبة إياها بإحترام نفسها وأن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية.

كما طالبت اللجنة السلطات الليبية ومشايخ وأعيان وحكماء القبائل الليبية بضرورة اتخاد موقف واضح إزاء هذا الأتفاق ورعاية مشيخة قطر له.

وتشهد منطقة الجنوب الليبي عموما اشتباكات مسلحة ومتقطعة بين قبيلتي الطوارق والتبو لكنها سرعان ما تتوقف دائما بوساطات من وجهاء وشيوخ القبيلتين.