منظمة دولية: انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان في غرب ليبيا

طرابلس-سانا

نددت منظمة العفو الدولية بـ “حصول انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان” بما في ذلك “جرائم حرب” على أيدي ميليشيات متناحرة في غرب ليبيا حيث تدور منذ أسابيع معارك طاحنة بينها.

ونقلت (ا ف ب) عن المنظمة قولها في تقرير إن “ميليشيات خارجة عن القانون ومجموعات مسلحة من كل الجهات ترتكب في غرب ليبيا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان بما في ذلك جرائم حرب”.

ووفقا لمنظمة العفو فان كلا من تنظيمات /فجر ليبيا/ و/تحالف الزنتان/ و/رشفانة/ “مشتبه بأنها ارتكبت انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان” مشيرة إلى أن اتهاماتها تستند إلى صور التقطت عبر الاقمار الصناعية وافادات شهود عيان.

ولفتت المنظمة إلى أن المقاتلين في غرب ليبيا “اظهروا لامبالاة تامة بحياة المدنيين” موضحة أنهم قاموا بإطلاق “القذائف المدفعية والصاروخية بشكل عشوائي على أحياء مكتظة بالسكان وإلحاق أضرار بمنازل ومنشآت ومراكز صحية”.

ونقل التقرير عن نائبة مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي قولها إن المقاتلين في ليبيا “يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع بما في ذلك جرائم حرب في ظل إفلات تام من العقاب”.

ونددت المنظمة بارتكاب ميليشيات عمليات خطف وتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة بحق عشرات المدنيين بسبب انتمائهم العشائري أو السياسي كما اورد التقرير أن العديد من الضحايا أفادوا بأنهم تعرضوا “للتعذيب او سوء المعاملة وللضرب بخراطيم بلاستيكية او عصي او قضبان معدنية أو أسلاك أو للصعق بالكهرباء”.

ووفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة فقد نزح منذ تموز الماضي ما لا يقل عن 287 الف شخص في ليبيا عن ديارهم في حين اضطر 100 الف آخرين للفرار من البلد كليا.

واعتبرت حاج صحراوي أن فشل السلطات الليبية على مدار السنوات الثلاث الاخيرة في محاسبة الميليشيات على ارتكاباتها شجع مقاتليها على المضي في هذه الارتكابات و”عزز قناعتهم بأنهم فوق القانون”.

ومنذ أسابيع تدور في العديد من مدن غرب ليبيا معارك طاحنة بين ميليشيات مدينة الزنتان الموالية للحكومة وقوات /فجر ليبيا/ وهي عبارة عن ائتلاف تقوده مدينة مصراتة ويتألف بشكل أساسي من ميليشيات اسلامية وجماعات مسلحة اخرى من مدن عدة في غرب البلاد علما أن الفوضى العارمة تسود في البلاد منذ غزو حلف شمال الأطلسي عام 2011.