الاحتلال يصعد عدوانه على بلدة العيسوية في القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا

لليوم الثالث على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على بلدة العيسوية في القدس المحتلة وحصارها بعد قمعه مساء الخميس الماضي وقفة احتجاجية فيها رفضا لممارسات قوات الاحتلال بحق أبناء البلدة واقتحاماتها اليومية وللتنديد بإنذارات هدم المنازل وإخلاء الأراضي من سكانها.

الاحتلال استهدف خلال الوقفة الاحتجاجية بالرصاص ومن مسافة قريبة الأسير المحرر محمد عبيد “20 عاماً” ما أسفر عن استشهاده لتصعد قوات الاحتلال على إثر ذلك عدوانها على أبناء العيسوية ما أدى إلى إصابة 95 فلسطينيا واعتقال 30 آخرين في عدوان متواصل يبدو أنه فصل جديد من مخطط تهويد المدينة المقدسة وافراغها من سكانها وتزامن ذلك مع حرب مماثلة تشنها سلطات الاحتلال مستهدفة الوجود الفلسطيني في مناطق عدة بالقدس وخاصة المحاذية منها للمسجد الأقصى.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن ما يحدث في العيسوية عمليات تطهير عرقي مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال بحق أبناء البلدة من اعتداءات واعتقالات وقتل وتطهير عرقي.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أكدت أن العدوان على بلدة العيسوية جاء كنتيجة للدعم والغطاء الأمريكي للاحتلال وجرائمه مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال في القدس المحتلة تأتي في إطار حرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني من خلال عمليات التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.

مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أوضح أن ما يحدث في العيسوية هو حرب انتقامية شاملة بعد فشل ورشة البحرين التطبيعية وأن كل ما تتعرض له مدينة القدس جزء من مخطط شامل لتهجير الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه لافتا إلى أن الاحتلال يحاول فصل العيسوية عن باقي أحياء القدس المحتلة والاستيلاء على عقارات ومنازل الفلسطينيين فيها.

المختص بشؤون الاستيطان جمال جمعة أوضح أن ما يجري في العيسوية لا يختلف عما يجري في بلدة صورة باهر وتحديدا في حي وادي الحمص حيث تم إنذار أصحاب 16 مبنى تضم أكثر من 100 شقة بالهدم وغيرها من القرى والأحياء المحاذية للمسجد الأقصى لافتاً إلى أن كل ذلك يؤكد بدء مرحلة جديدة في تعامل الاحتلال مع المقدسيين في ظل الصمت الدولي ودعم الإدارة الأمريكية التي تحاول تمرير مؤامرة “صفقة القرن” على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.