ظريف: على دول المنطقة السعي لإعادة الاستقرار إليها

مسقط-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأوضاع والتطورات الحالية في المنطقة خطرة جدا مشيرا إلى أنه يجب على دول المنطقة السعي لإعادة الأمن والاستقرار إليها.

وقال ظريف خلال لقائه في مسقط اليوم نظيره العماني يوسف بن علوي “إنه بإمكان عمان نظرا لماضيها المفيد في تسوية النزاعات أن تقدم حلولا مهمة في هذا المجال”.

وفي الشأن اليمني انتقد ظريف اتخاذ الآليات الأحادية في تسوية الأزمة اليمنية موضحا أنه لا يمكن تجاهل شريحة كبيرة من الشعب اليمني في وضع الحلول السياسية معربا في الوقت ذاته عن قلقه من استمرار القصف السعودي على اليمن.

ودعا ظريف إلى البحث عن حلول جديدة للأزمة اليمنية وبذل جهود حثيثة لوقف اطلاق النار بشكل دائم وإجراء الحوار اليمني اليمني وإرسال المساعدات الإنسانية الفورية للشعب اليمني منوها بالجهود التي يبذلها المسؤولون العمانيون لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية المختلفة وتمهيد الأجواء للحوار بينها.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني التوقيع على اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين إيران وسلطنة عمان بأنه يفتح صفحة مهمة في العلاقات الثنائية داعيا إلى تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

من جانبه أكد الوزير العماني ضرورة استمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني وقال “إن بلاده تشعر بالقلق وتأمل بإيجاد حلول مناسبة لإغاثة الشعب اليمني”.

وأضاف بن علوي إن العلاقات الودية بين سلطنة عمان وإيران يمكن تعزيزها لتشمل جميع المجالات منوها بالدور الفاعل لإيران في المنطقة ومؤكدا أن هذا الدور كان إيجابيا على الدوام وباتجاه تسوية النزاعات.

كما أكد ظريف في تصريح له على هامش لقائه نظيره العماني أن توصل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى نتيجة رهن بتحلي الطرف الآخر بالرؤية الواقعية موضحا أن المفاوضات النووية ستتواصل حيث بدأت اليوم جولة جديدة من المفاوضات في فيينا لصياغة نص الاتفاق النهائي.

ووصف وزير الخارجية الإيراني العلاقات الإيرانية العمانية بأنها نموذج يحتذى به مبينا أنه بحث مع نظيره العماني العديد من القضايا المهمة ولاسيما العلاقات الثنائية والإقليمية.

وعلى هامش الزيارة وقع وزير الخارجية الإيراني ووزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي اتفاقية رسم الحدود البحرية في بحر عمان حيث تنص الاتفاقية على ترسيم أطول حدود مشتركة بين إيران وعمان في بحر عمان والتي يبلغ طولها نحو 450 كيلومترا.

وجاء في البيان الذي صدر في هذا الصدد أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وفقا للقوانين الدولية.

وأكد الجانبان في البيان “أن الاتفاقية تجسد الحكمة واليقظة التي يتمتع بهما الرئيس الإيراني حسن روحاني وسلطان عمان قابوس بن سعيد”.

وزيرا الخارجية الإيراني والكويتي يؤكدان ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” الإرهابي

وفي وقت لاحق بحث ظريف مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح خلال لقائهما في الكويت اليوم التطورات الإقليمية والأزمات التي تشهدها سورية واليمن والعراق وضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” الإرهابي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أن الجانبين أكدا “ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية و خاصة تنظيم “داعش” الإرهابي”.

وشدد ظريف خلال اللقاء على “ضرورة إجراء الحوار السوري السوري واليمني اليمني والوصول إلى حلول شاملة بمشاركة الأطراف المعنية ومن دون شروط مسبقة”.

ودعا ظريف إلى ضرورة استثمار الخبرات والحقائق الميدانية خلال الأعوام الأخيرة مشيرا إلى التعاون الاقتصادي الجيد القائم بين الجانبين واستعداد إيران للتعاون في مختلف المجالات الثقافية والسياسية وغيرها.

بدوره أعرب الوزير الكويتي عن أمله بان تتمكن إيران ومجموعة خمسة زائد واحد من التوصل إلى الاتفاق الشامل حول ملف إيران النووي واصفا هذا الاتفاق بأنه “مهم للاستقرار والأمن والمضي بالتعاون إلى الأمام في المنطقة”.

وكان ظريف وصل إلى الكويت قادما من سلطنة عمان للمشاركة في المؤتمر الـ 42 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقرر يوم غد.

انظر ايضاً

ظريف: محاولة واشنطن تقويض الاتفاق النووي تهديد للحقوق الدولية

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن فسح المجال أمام الولايات المتحدة لتقويض …