S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
جدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس موقف بلاده الرافض لفرض المزيد من العقوبات على روسيا مؤكدا أن ذلك ليس هو الحل الأمثل للأزمة الأوكرانية.
وقال كورتس في تصريح له نشرته صحيفة سالزبرغ ناخريختن النمساوية على هامش لقاء جمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الليتوانية ريغا “إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن التطورات الإيجابية في أوكرانيا يجب أن تفضي إلى تخفيف العقوبات ضد موسكو” مشيرا إلى أن تطور الأوضاع في أوكرانيا سلبا قد يؤثر على مستقبل العقوبات رغم رفض بلاده لمبدأ العقوبات كحل للأزمات السياسية.
وأشار كورتس إلى أن ملف العقوبات الأوروبية ضد روسيا لن يكون القضية الرئيسة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لقائهم منتصف الشهر الجاري لافتا إلى أنه من الضروري الابتعاد عن وضع العقبات أمام الحوار وضرورة بناء الثقة وتقريب وجهات النظر بين موسكو والاتحاد الأوروبي وخاصة أن اتفاق مينسك بدأت بوادره الإيجابية بالظهور على أرض الواقع بعد سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع العسكري.
وأعرب كورتس عن أمله بانتهاء الأزمة في أوكرانيا مشيرا إلى أن بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا المؤلفة من ألف خبير وعسكري من قوات حفظ السلام هي المؤسسة الوحيدة والأمثل القادرة على بسط الأمن والاستقرار ومراقبة اتفاق التهدئة منوها أن النمسا رفعت من نسبة مشاركتها في البعثة إلى 30 خبيرا وعسكريا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غريغورى كاراسين أعلن في ختام لقاء نواب وزراء خارجية دول رباعية النورماندي وهم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا فى العاصمة الألمانية برلين أمس أن السلطات الأوكرانية تماطل في تنفيذ اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها الشهر الماضي فيما يتعلق بالشروع في إجراء خطوات العملية السياسية في البلاد معربا عن أسفه “لعجز السلطات الأوكرانية في كثير من الحالات عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مينسك وخاصة المماطلة في بدء العملية السياسية”.
