في ذكرى اختطاف المطرانين ابراهيم ويازجي: صلاة بحلب من أجل السلام وعودة المخطوفين

حلب-سانا

أقامت الطوائف المسيحية بحلب صلاة مشتركة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وذلك في كنيسة مارجرجس للسريان الأرثوذكس.

وألقى المعتمد البطريركي لأبرشية حلب للسريان الأرثوذكس الربان بطرس قسيس كلمة أكد فيها إن “الصلاة هي من أجل سورية بجميع أطيافها ولجيشها والمخطوفين فيها والرجاء بفك أسرهم وعودتهم سالمين إلى أهلهم”.

ورأى قسيس أن “المشاركة الواسعة في الصلاة ما هي إلا دليل على الوحدة الوطنية التي تجمع بين كل أبناء سورية الذين يتشاركون الألم والأمل والجرح والرجاء والابتهال إلى الله ليعم الأمن والسلام ربوع الوطن”.

بدوره أكد محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أن كل أهالي المحافظة يأملون بتحرير جميع المخطوفين وفي “مقدمتهم أصحاب النيافة المطرانان اللذان بقيا حتى آخر لحظة قبل اختطافهما يسعيان إلي نشر قيم المحبة والتسامح والأخاء ويحاولان فك أسر المخطوفين”.

وأكد علبي أن السوريين يعيشون على الدوام كأخوة وأسرة واحدة وهذا ما سيظل يجمعهم حيث سينتصر الوطن بعزيمتهم ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوعه كما كان سابقا.

من جهته قال مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام “إن أبناء سورية كلهم متساوون في الحقوق والواجبات يجمعهم رباط المواطنة” مؤكدا أن “المسيحيين في سورية لم يكونوا يوما من الأيام رعايا بل هم مواطنون كغيرهم من أبناء الوطن” داعيا الله أن يفرج عن سورية ما تعيشه من هم وغم ويحفظ شعبها وجيشها وقائدها ويفك أسر المطرانين وسائر المخطوفين.

ولفت مدير أوقاف حلب الدكتور عبد القادر الشهابي إلى أن الإرهابيين لم يفرقوا في استهدافهم بين المسجد والكنيسة ولا بين المسلم والمسيحي ما يؤكد أن المستهدف هو الوطن.

وبعد الصلاة تمت تلاوة البيان المشترك الصادر عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق لكنيستي الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس وبيان آخر باسم رؤساء الكنائس المسيحية بحلب بمناسبة مرور عامين على خطف المطرانين تضمنا دعاء لكل أبناء الوطن ولفك أسر المطرانين المخطوفين ومطالبة جميع المنظمات الدولية والدول الكبرى بالتحرك الفاعل لتحريرهما وإعادتهما سالمين لمحبيهما ورعيتهما.

بعد ذلك تم افتتاح معرض للصور الضوئية رصد محطات من حياة ومسيرة المطرانين المخطوفين ودورهما الإنساني والديني والاجتماعي تجاه كل أبناء الوطن.

شارك في الصلاة الدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وحشد من الفعاليات الدينية والاجتماعية وأبناء الطوائف المسيحية بالمحافظة.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة