S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن العالم سيصبح أكثر أمناً إذا تخلت الحكومة الأميركية عن تصرفاتها المتغطرسة وحالت دون إجراءات وأعمال حلفائها المتسببة في زعزعة الاستقرار وإثارة الحرب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريح اليوم ان بيان الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أصدره في أعقاب عملية التصويت التي قام بها مجلس الشيوخ الأميركي حول الاتفاق النووي الايراني يتضمن تناقضا واضحا قائلة أن الرئيس الأميركي يحاول ان يتهرب من هذه الحقيقة إلا وهي ان فشل حكومته في سياسة الحظر والتهديد ضد إيران هو الذي أجبر أمريكا على التفاوض.
وأضافت المتحدثة الايرانية أن الرئيس الأميركي وفي محاولة فاشلة يسعى إلى ان يفسر نتائج المفاوضات النووية لصالحه إلا ان الحقيقة هي ان أمريكا وفي ختام المفاوضات اضطرت للتخلي عن مواقفها ومطالبها المبالغ فيها.
وأوضحت أفخم ان احد الانجازات الرئيسية للمفاوضات النووية يتمثل في انهاء أزمة مختلقة اثيرت ضد ايران بدوافع سياسية مشيرة الى ان الحكومة الامريكية ومن خلال قبولها فشل الحظر اضطرت خلال المفاوضات الى التخلي عن مطالبها الرئيسية وفي النهاية رضخت لقبول رفع الحظر وكذلك الاعتراف بحق إيران في عملية تخصيب اليورانيوم.
وتابعت افخم في الوقت الذي يحاول زعماء دول مجموعة خمسة زائد واحد بعد المفاوضات ان يعيدوا بناء علاقاتهم مع إيران ويجلبوا ثقة الشعب الايراني فان الحكومة الامريكية المحاصرة من قبل اللوبيات الصهيونية هي الوحيدة التي بدل قبول الحقائق وعدم الاهتمام بمواقف الاخرين تقوم بين فينة واخرى بالإسقاط واللجوء الى تبريرات واهية.
واشارت افخم الى ان بلادها تعتبر محور الاستقرار والامن في المنطقة وأن شعوب العالم تعرف جيدا ان مصدر وجذور انعدام وزعزعة الامن والاستقرار في منطقتنا تعود الى الاستفزازات والاجراءات والاعمال المثيرة للحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني وانه طالما تدعم واشنطن هذا الكيان فإنها شريكة في جرائمه.
واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية ان الاستفزازات السياسية الامريكية في المنطقة وبيع الاسلحة المتطورة ودعم المعتدين على الشعوب في فلسطين وسورية والعراق واليمن هي نماذج صارخة لأعمال واشنطن في تصعيد حالة انعدام الامن وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محمد علي موحدي كرماني وصف في وقت سابق اليوم مزاعم اميركا بشان اجتثاث جذور تنظيم /داعش/ الارهابي بالكاذبة موضحا ان واشنطن بصدد ادارة هذا التنظيم الارهابي وليس القضاء عليه.
